رصد بوابة بيروت
رنا داغر، المذيعة السابقة في التلفزيون السوري خلال حقبة نظام الأسد، برز اسمها مجددًا في تطوّر لافت يكشف تقاطعات الإعلام بالعمل العسكري، بعدما أفادت مصادر من داخل “قوات سوريا الديمقراطية” بانضمامها إلى صفوف “قسد” خلال شهر حزيران الماضي، في خطوة أثارت تساؤلات سياسية وأمنية واسعة حول مسارات انتقال شخصيات عملت سابقًا ضمن مؤسسات النظام السوري.
المصادر نفسها أكدت أن داغر لم تكتفِ بالانضمام التنظيمي، بل جرى تصعيدها بسرعة لتدخل ضمن الكوادر القيادية، حيث تتولى حاليًا مهام تدريب وتأهيل المقاتلين الجدد الذين يتم تخريجهم حديثًا، وهو ما فتح باب الجدل حول طبيعة الأدوار الجديدة التي تنتقل إليها شخصيات إعلامية سابقة، وحول الخلفيات الحقيقية لهذا التدرّج السريع داخل البنية العسكرية لـ”قسد”.
التطوّر المستجد أعاد طرح علامات استفهام حول آليات الاستقطاب داخل “قوات سوريا الديمقراطية”، وحدود الفصل بين العمل الإعلامي السابق والمهام العسكرية والأمنية الراهنة، في سياق إقليمي بالغ الحساسية تشهد فيه الساحة السورية تحوّلات متسارعة في التحالفات والأدوار.