رصد بوابة بيروت
حادث جوي غامض أعاد طرح أسئلة حسّاسة حول السلامة الجوية والتحقيقات التقنية، بعدما تحطّمت طائرة خاصة كانت تقلّ أحد أبرز المسؤولين العسكريين في ليبيا قرب العاصمة التركية أنقرة، في واقعة سرعان ما اكتسبت أبعادًا سياسية وأمنية، ودفعت إلى فتح تحقيقات مشتركة بين أنقرة وطرابلس لكشف ملابسات السقوط وأسبابه الفعلية.
وفي هذا الإطار، كشف مسؤول تركي عن آخر رسالة أرسلتها الطائرة الخاصة التي كانت تقل محمد الحداد، رئيس الأركان في حكومة عبد الحميد الدبيبة الليبية، قبيل تحطمها قرب أنقرة مساء الثلاثاء. وحسب رئيس مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، فإن الطائرة طلبت الهبوط اضطراريًا بسبب “عطل كهربائي”.
وقال دوران عبر منصة “إكس” إن الطائرة، التي كانت تقل الحداد وأربعة من مرافقيه وثلاثة من أفراد الطاقم، أبلغت مركز مراقبة الحركة الجوية بحالة طوارئ نتيجة عطل كهربائي، وطلبت الإذن بالهبوط الاضطراري.
وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قد أعلن فقدان الاتصال بالطائرة مساء الثلاثاء، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أنقرة إيسنبوغا باتجاه طرابلس، مشيرًا إلى أن الطائرة طلبت الهبوط اضطراريًا قبل انقطاع الاتصال بها بشكل كامل.
وأكدت مصادر متطابقة فتح تحقيقات “تركية – ليبية” مشتركة في حادث تحطم الطائرة، وسط ترقّب لنتائج التحقيقات الفنية والتقنية.
وأدّى الحادث إلى مقتل محمد الحداد، إلى جانب مرافقيه: رئيس أركان القوات البرية الفريق الركن الفيتوري غريبيل، مدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، مستشار رئيس الأركان محمد العصاوي دياب، والمصور في مكتب إعلام رئاسة الأركان العامة محمد عمر أحمد محجوب.