لقاء #ترامب مع #نتنياهو يعيد فتح ملفات #لبنان و #إيران…

تصعيد تجاه "حزب الله"

تصعيد تجاه “#حزب_الله”

في سياق إقليمي شديد الحساسية، أعاد اللقاء الذي جمع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب تسليط الضوء على ملفات مفصلية تتقاطع عند الأمن الإقليمي وموازين القوى في الشرق الأوسط، من لبنان إلى إيران، مرورًا بسوريا وتركيا، وصولًا إلى مستقبل الاتفاقيات الإبراهيمية، وسط تأكيد متبادل على متانة التحالف “الأميركي – الإسرائيلي” واستمراريته.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي تلا الاجتماع، برز الملف اللبناني كأحد محاور النقاش، حيث سُئل ترامب عمّا إذا كان العدو الإسرائيلي سيتجه إلى استهداف “حزب الله” في ظل ما وصفه بإخفاق اتفاق وقف الأعمال العدائية. وردّ الرئيس الأميركي بالقول: «سنرى ما سيحدث، الحكومة اللبنانية في وضع غير مواتٍ، و”حزب الله” يتصرّف بشكل سيّئ»، في إشارة حملت في طيّاتها رسائل ضغط سياسية وأمنية على لبنان في المرحلة المقبلة.

الرئيس الأميركي أشار إلى أنّ اللقاء مع نتنياهو أفضى إلى تفاهمات متعددة، لافتًا إلى أنّ حركة “حماس” ستُمنح مهلة قصيرة لنزع سلاحها، ومؤكدًا أنّ العمل المشترك مع العدو الإسرائيلي سيستمر، وأنّ الطرفين متفقان على غالبية القضايا المطروحة.

وفي ما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني، شدّد ترامب على أنّ الولايات المتحدة لا ترغب في عودة إيران إلى مسار إعادة بناء برنامجها النووي، محذرًا من أنّ أي خطوة من هذا النوع ستدفع واشنطن إلى الخيار العسكري مجددًا، ومضيفًا بنبرة لافتة أنّ بلاده لا تريد تكرار استخدام قاذفات B2 لضرب إيران مرة أخرى.

وعلى مستوى العلاقات الإقليمية، أكد ترامب أنّ لا مشكلة متوقعة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونتنياهو، مشيرًا إلى احترامه للطرفين ودعمه لهما، كما وصف الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه «شخص قوي»، معربًا عن اعتقاده بإمكانية توصّل دمشق إلى تفاهم مع العدو الإسرائيلي، ومعلنًا عزمه العمل في هذا الاتجاه.

أما في ملف الاتفاقيات الإبراهيمية، فقد اعتبرها ترامب «إنجازًا عظيمًا»، متوقعًا انضمام دول إضافية إليها، ومؤكدًا أنّ السعودية ستوقّع عليها في مرحلة ما.

من جهته، بالغ رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الإشادة بالرئيس الأميركي، معتبرًا أنّ «إسرائيل لم تعرف صديقًا مثل ترامب من قبل»، كاشفًا عن قرار منح ترامب جائزة تقدير لدعمه العدو الإسرائيلي، ومشدّدًا في الوقت نفسه على أهمية الحدود الآمنة مع سوريا، وضرورة حماية الأقليات، ولا سيما الدروز والمسيحيين.

وتكشف مجمل هذه المواقف عن مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والضغوط المتبادلة، حيث يُعاد رسم الأولويات الإقليمية على وقع التحالف “الأميركي – الإسرائيلي”، فيما يبقى لبنان أحد الساحات الأكثر هشاشة أمام أي تحوّل في قواعد الاشتباك أو الحسابات الدولية.

اخترنا لك