رصد بوابة بيروت
في سياق تصعيد إعلامي وأمني متزامن مع حراك سياسي دولي لافت حول لبنان، نشر مركز «علما» الإسرائيلي، ما وصفه بـالهيكلية التنظيمية الجديدة لـ«حزب الله»، في خطوة تحمل أبعادًا تتجاوز البعد التوثيقي لتلامس الرسائل السياسية والعسكرية المباشرة.
وأظهر المركز، عبر صورة نشرها على موقعه الإلكتروني، مخططًا قال إنه يوثّق أبرز الشخصيات في القيادة السياسية والحكومية والعسكرية لـ«حزب الله»، وقد وُضعت علامة X على صورة رئيس الأركان السابق في الحزب هيثم الطبطبائي، الذي كان قد اغتيل في استهداف بتاريخ 23 تشرين الثاني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب مركز «علما»، فإنّ نشر هذه الهيكلية يأتي في إطار ما وصفه بـمتابعة دقيقة للتغييرات القيادية داخل «حزب الله»، ولا سيما بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت شخصيات عسكرية بارزة خلال الأشهر الماضية.
وفي موازاة ذلك، نقل المركز تصريحًا لرئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي الجنرال إيال زامير أدلى به من مقر القيادة العليا في يوم الهجوم، قال فيه: «استهدفنا القائد الأبرز في منظمة «حزب الله»، وسنواصل عملياتنا لإزالة التهديدات في طور تشكّلها»، معتبرًا أنّ الغارات تهدف إلى منع تعاظم قوة التنظيم وضرب كل من يحاول الاعتداء على دولة إسرائيل.
ويأتي هذا التطور في وقت يشكّل فيه الملف اللبناني بندًا أساسيًا على جدول أعمال اللقاء المرتقب، اليوم، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا، وسط مؤشرات إلى نقاشات معمّقة تتعلق بسقف التصعيد، ومستقبل المواجهة مع «حزب الله».
وفي الميدان، يواصل جيش العدو الإسرائيلي اعتداءاته على الجنوب اللبناني، مترافقًا مع تهديدات متكررة بشن عملية عسكرية واسعة ضد «حزب الله»، ما يضع لبنان مجددًا أمام مرحلة شديدة الحساسية، تتقاطع فيها الضغوط العسكرية مع الحسابات السياسية الإقليمية والدولية.