من #إيران إلى الإقليم : كرة الثلج التي لا يمكن إيقافها

بقلم د. ميشال الشمّاعي – خاص بوابة بيروت
@DrMichelCHAMMAI

‏المعلومات تتقاطر من منبع الإرهاب عن تكاثر التظاهرات في مختلف المدن الايرانية، ككرة ثلج تتعاظم! وبدأت تطال مختلف القطاعات.

والسبب ليس تلك العقوبات القاسية المفروضة على الشعب الإيراني وحسب، بل آلة القمع التي ما فتئ هذا النظام يستخدمها منذ لحظة تكوينه، واستعماله للسلطة بهدف معاقبة معارضيه، حتى وردت معلومات عن تنفيذ أكثر من ١٥٠٠ عملية إعدام في هذين الشهرين المنصرمين، تمّ تداولها على شبكات إعلامية دولية.

‎الحرّيّة هي جوهر الوجود؛ من دونها لا قيمة لا للإنسان ولا حتى للوجود بحدّ ذاته. لأنّ الربّ خلقنا أحرارًا ولا نموت إلا كذلك. ولسنا بعد وجوده بيننا عبيدًا، ولا نقبل بأن نُستعبَد لا لإيديولوجيا ولا لزعيم.

وهذا هو السبب الحقيق لتمرّد الشعب الإيراني.

عمليِّا نحن في سباق مع موعد السقوط أو الإسقاط؛ وما بات مؤكّدًا بعد لقاء فلوريدا أنّ قرار الضربة العسكرية قد اتّخذ، وعلى صعيد المنطقة ككلّ وليس إيران وحسب. ولا يمكن الوقوف بوجه تسونامي التغيير.

ولكن المؤسف في ذلك أنّ الدماء التي أراقتها هذه الأنظمة وأذرعتها، لن تُغسَلَ إلا بدماء مثلها.

التغيير أتى. ولم نعد نقول اليوم التغيير آتٍ. إنّه هنا. ومَن لم يرَه بعد؛ فهذه مشكلته، وهو يسير بإرادته نحو الانتحار. أمّا نحن فلن نسمح له بأن ينتحرَنا معه.

لذلك، إن لم تجرؤ الدولة اللبنانية حيث تجرأ الآخرون قبلها، فبئس المصير لهذه السلطة ولهذا العهد الذي جدّد التعهّد يوم ظنناه للوهلة الأولى عهدًا جديدًا !

ولكن على ما يبدو، للأسف.لقد فات القطار. والقرار اتّخذ. ولن يجرؤ حيث لا يجرؤ الآخرون لأنّه لم يكن يومًا من هذه المدرسة.

اللّهم اشهَد أنّني قد بلّغت.

اخترنا لك