مسلسل الأحداث في لبنان هل له نهاية ؟

د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

لا نختلف عن المسلسلات التركية بحياتنا السياسية، ينتهي جزء وندخل في الآخر فلبنان بلد الأحداث أبطاله سياسيون منهم من الدرجة الأولى ومنهم من الدرجة الثانية..

فالشخصيّات الرئيسيّة هي الشّخصيّات المركزيّة التي تتمحور الأحداث حولها منذ البداية إلى النّهاية، والتي تتميّز بأنّها شخصيّات نامية طيلة الأحداث وغالباً ما تبرز شخصيّة أو أكثر منهم والتي يُطلق عليها اسم “البطل” أو الزعيم..

وهناك الشخصيّات الثانوية المُكمّلة للشّخصيّات الرّئيسيّة وتكون تحت إمرة أبطال المسلسل السياسي..

ألسياسيون لا يختلفون عن الممثل بشيء فكل ما يقومون به هو التمثيل، هم الأشخاص الذين تقع على عاتقهم مهمّة الاداء السياسي والذين يتميّزون بامتلاك كلّ شخصيّة منهم شيئاً مُميّزاً سواء كان بالتّوجهات المُختلفة الاقتصاديّة منها والاجتماعيّة والسياسية حيث تنقسم شخصيات المسرحية الوطنية إلى عدة اقسام..

فنواب الأمة تقريباً ثابتون بهذا المسلسل لكل نائبٍ دوره يضحك على ناخبه بجدارة.

المصارف من ضمن هذا المسلسل العفن وهم رأس الافعى لا ضمان بوجودهم، تعود المشاهد على خيانتهم والمواطن كالمشاهد يحلم بمحاكمتهم لينتهي هذا المسلسل على خير بعد تصنيفهم رمادياً في العالم فيفسح المجال للجريمة المالية النقدية بالسيطرة على الشارع…

ألمغتربون اللبنانيون اليوم يبحثون في سبل دعم الوطن بإكمال المسرحية هذه وإيجاد الحلول لأزماته، هذا كله من ضمن المسلسل الذي نعيشه بهدف تغيير الذهنية اللبنانية دون إيجاد الحلول بوجود الممثلين نفسهم على أرض الوطن.

ألم يحن الوقت كي ننتهي منهم ومن مسرحيتهم ونختار ممثلين جدداً ليقوموا بإنقاذ الوطن..

هل سنشهد يوماً انتهاءً لهذه المسرحية ونُرحل السياسيون إلى سجن cecot الذي تم بنائه في السلفادور حيث أُدخل إليه كبار الإرهابيين من العالم…

اخترنا لك