ليون سيوفي : من هو المجرم ؟

د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

هل هو المواطن الذي وضع ثقته بالمصرف الذي ارتاح بالتعامل معه أم موظف المصرف الذي تلاعب بعقل المودع واقنعه أنّ مصرفه في خدمته..

ألجريمة بحدّ ذاتها لم تقع مرة واحدة، وإنما مرّت بمراحل وأدوار إلى أن وصلت مرحلتها النهائية وهي التنفيذ بنهب أموال المودعين حيث وقعت الجريمة كما حصل مع كل اللبنانيين من قبل جمعية المصارف مجتمعة والتي ارتكبت من طرف إدارة المصرف كل على حدة ومنها من موظفين يعملون تحت أجنحتها، والمُرتكب للجريمة هو فاعلا أصليًا ومُشاركًا و مُساهمًا..

فمن هنا لا أستبعد مشاركة رؤساء إدارات المصارف والمدراء العامون ومدراء الفروع والمستشارين في مصارفهم شراكةً وهي بمصادرة أموال المودعين وتحويلها إلى خارج لبنان دون إذن المودع الذي ائتمنهم على أمواله..

فهذه المصارف مع موظفيها شكلت عصابة ويجب محاكمتها فوراً ومصادرة أملاك أي موظف إداري مشاركاً بجريمة المصارف فما فعلته هذه المصارف كانت جريمة موصوفة غير مسبوقة…

حتى إغلاق المصارف بوجه العملاء تحت ما يسمى بالاضراب هو جريمة..

وأخذ عمولات تحت تسمية مصاريف مصرفية وحجز الأموال وتحقيق الأرباح غير القانونية هي أيضاً جريمة كون المودع لا يتصرف بأمواله..

متى سننتهي من عصابة المصارف ونحاكمها ونعيد الثقة المصرفية التي فقدناها معها لضمان الوطن ونعيد أموال الناس، تلك التي بقيت في حوزتهم بالاضافة إلى المبالغ التي أُخذت بطرق غير قانونية..

مستقبل قريب أسود قاتم ينتظر اللبنانيين..

وسعر صرف الدولار سيكون مجهولاً وممكن أن يتخطى الملايين ..

نعم لمحاكمة جمعية عصابة المصارف وكل من ينتمي إليها..

اخترنا لك