غياث يزبك : عودة سوريا إلى الجامعة العربية أعادت النّظام ولم تُعد الشّعب

علّق عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبراً أن” الجامعة العربية أعادت النّظام السوريّ ولم تُعِد الشّعب السوري، لأن بشّار الأسد لا يسيطر على كل الأراضي السوريّة”.

وسأل في حديثٍ إذاعيّ : “هل ألزمت الجامعة العربية سوريا بوثيقة موقّعة بأن يعيد الأسد الديمقراطيّة إلى سوريا وأن يُجرِي انتخابات نزيهة في البلاد؟ وهل ألزمته بكيفيّة التعاطي مع الحدود؟ وهل سيتركها مفتوحة أمام السّلاح والمخدرات؟”.

أضاف يزبك : “إذا لم تُلزمه بكل هذه النقاط فهي تكون قد ارتكبت خطأ كبيراً”.

وتابع : “عودة العلاقات العربية مع سوريا أمرٌ متروكٌ لكلّ بلد على حدة، فكيف سيتعاطى لبنان مع هذه العودة خصوصاً وأنّ نظام الأسد لم يحترم يوماً توقيعاته بدءاً من العام 1976 عندما دخلت سوريا كجزءٍ من قوات الردع العربيّة ومن ثم اعتدت على كلّ القوات المكونة وطردتها من لبنان، في العام 1976 عندما أعطي لسوريا ضوءٌ أخضر للإشراف على تطبيق اتفاق الطائف، فشوهته وخطفته وحكمت لبنان بطريقة سافرة ومنعت عنه الديمقراطية، وعطلت كلّ الحياة السياسية في لبنان وتركت فصيلاً مسلحاً هو حزب الله، ما أدّى إلى نشوء الدّوَيْلة التي يتأذى منها لبنان. وماذا عن قضية النزوح السوري؟ هل أُلزِم الأسد بفتح الحدود لعودة جميع النازحين السوريين؟”.

واعتبر يزبك أن” المسألة خطيرة”، مُبدياً تحفّظه على القرار “إذا لم يكن مقروناً بكل هذه الضوابط”، وقال: “نحن نشك كثيراً بأنّ بشار الأسد يلعب ورقة شراء الوقت التي ورثها عن والده بشكل أنه تتلاشى الإتفاقات ويعود هو من خلال الحكم الديكتاتوريّ على شعبه ويستعيد هواية الاعتداء على الأنظمة المجاورة بدءاً من لبنان”.

اخترنا لك