ابراهيم منيمنة : لإقالة رياض سلامة فوراً

إستغرب النائب ابراهيم منيمنة في بيان، عدم وجود أي بند على جدول أعمال جلسة الحكومة ليوم غد يرتبط بمصير حاكميّة المصرف المركزي، في ظل مذكرات التوقيف الدوليّة ونشرة الإنتربول الحمراء، التي صدرت بحقّ المشتبه فيه رياض سلامة، معتبراً أنّ “هذه الخطوة، الّتي تجاهلت تحذيرات نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي من بقاء الحاكم في مركزه، تُعيد التّأكيد بأنّ المنظومة السياسيّة ما زالت تنصاعُ لتعنّت الحاكم المصرّ على استكمال ولايته لغاية شهر تمّوز، ربّما خشيةً ممّا يملكُه الحاكم من أسرارٍ وخبايا في صندوقه الأسود”.

وقال: “إنّ بقاءَ سلامة في مركزه يُشكّل خطراً داهماً على علاقة النّظام الماليّ اللبنانيّ بالمصارف المراسلة، وهو ما بدأنا بتلمّسه منذ الآن. كما يمتلكُ الحاكم صلاحيّة التصرّف بما تبقّى من احتياطات، من خلال منصّته المشبوهة والغامضة، في حين أنّنا نعلم أن الحاكم شحن كميّات ضخمة من هذا الاحتياطي على شكل نقد ورقي إلى بيروت أخيراً. وفوق ذلك، ما زال الحاكم يملك بيده مفتاح خلق النقد بالعملة المحليّة، واستعماله في شراء الدولارات من السوق الموازية، وبآليّات غير شفّافة على الإطلاق”.

وسأل: “بأي منطق تصرّ الحكومة على ترك هذه الصّلاحيّات الخطيرة، بيد مطلوب دوليّ، لا يهتم اليوم إلا بضمان مستقبله بعد خروجه من منصبه؟ وهل تعلم الحكومة أي صفقات يمكن أن يعقدها هذا الرجل، على حساب المال العام، لضمان هذا المستقبل؟ وإذا كانت جلسة الغد مخصَّصة للأمور الطارئة والعاجلة، فهل هناك أعجل وأخطر من خطورة وضع الحاكميّة اليوم؟”.

وختم منيمنة: “إنّنا نحمّل كل من يغطّي سلامة اليوم مسؤوليّة تاريخيّة عما سيجري في مصرف لبنان خلال الأسابيع المقبلة، في حال بقاء الحاكم في منصبه حتّى نهاية ولايته. كما نرفض بشكل قاطع كل أعذار حماة الحاكم، الذي يدّعون زوراً أنّ الحكومة لا تملك بيدها صلاحيّة إقالة المشتبه فيه من منصبه، ويكتفون بمسرحيّة “تمنّي” إستقالة الحاكم طوعاً، بدل تطبيق المادَّتَين 19 و20 من قانون النقد والتسليف وإقالة الحاكم”.

اخترنا لك