حياة أرسلان… بسمة ذكرى مع ابنتي ديالا ترتبط بصاحب القامة المهيبة أمين معلوف

رصد بوابة بيروت

البارحة كان عرس في لبنان. العريس الكاتب أمين معلوف يزف الى عروس الثقافة العالمية إلى الأكاديمية الفرنسية.

البارحة أستيقظ فينا العنفوان الذي غفا بأدوية منومة فرضت علينا بفعل الظروف.

البارحة استعدنا الثقة بأن لبنان لا ولن يركن في زاوية النسيان.

البارحة رسم الحدث بسمة ذكرى مع ابنتي ديالا ترتبط بصاحب القامة المهيبة أمين معلوف.

ديالا المسكونة بالقراءة والكتابة والمهجوسة بالتفتيش عن كل ثمين من الأدب والفكر كانت هادئة رزينة وبعيدة عن الإنفعال.

في أحد الأيام تتصل بي ديالا هاتفيا وتقول بلهفة و بانفعال ماما جايي أمين معلوف ونحن ككتاب مدعوين للقائه وسوف نطرح عليه أسئلة.

كيف أنتقي الأسئلة لأطرح منها الأهم…..وكانت تعلو عندها وتيرة الإنفعال…..

وجدت ضرورة بالتخفيف من غلوائها وأنا أحيا يوميات انشغال بالي عليها من شدة رقتها وشفافيها وكأنها تمثال من بلور نقي أخاذ لكنه قابل للكسر.

قلت لها بجدية وبلهجة حازمة إسأليه لماذا هو خجول ويتحدث بصوت خافت في مقابلاته.

قولي له لماذا هذا الخجل وهو المتميز الذي اسمه على صفحات الزمن الخالد قولي له علي صوتك ما حدا قدك….

صمتت ديالا لبرهة وأجابت بهدوء مدهش…..ماما باخذ معي الكليشن أو بدونه بيمشي الحال….. وضحكنا ولم تزل ضحكتها تتسلل إلى وجداني كلما تذكرت….

للقصة كمالة

في اليوم التالي عادت من اللقاء و اتصلت بي وأخبرتني أنها رفعت يدها لتسأل لكن المنظمين أقفلوا باب الأسئلة إذ كان اللقاء على نهاية.

وأخبرتني أن اللقاء سيتجدد في اليوم التالي وهي ستذهب سألتها ما الفائدة إذا لم يسمحوا لك بالسؤال عادت من اللقاء الثاني فرحة مزقزقة تكاد تطير فرحا إذ عندما فتح باب الأسئلة طلب الكاتب أمين معلوف أن يعطي السؤال الأول للسيدة التي رفعت يدها البارحة ولم تعطى الفرصة.

ديالا سألت والكاتب أجاب والقدر أنصف الكاتب وغيب ديالا.

بعلم الله….ديالا حيث هي تفرح اليوم.

مبروك لأمين معلوف مبروك للأكاديمية الفرنسية مبروك للبنان.

اخترنا لك