منظمة العمل تدعو لأوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني

أصدر المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني بياناً حول المجريات التي يشهدها قطاع غزة والضفة الغربية من مواجهة بطولية مع الاحتلال الصهيوني، وصمود أمام آلة حربه العدوانية العاتية، هذا نصه:

إن الهجوم الذي نفذته وحدات المقاومة الفلسطينية على التحصينات والمواقع العسكرية والمستوطنات الاسرائيلية في غلاف غزة، هو نتيجة طبيعية لسنوات وعقود من القهر الذي مارسته وتمارسه آلة الحرب الصهيونية على القطاع والضفة وكل فلسطين. ومن الحصار المحكم منذ عقود على القطاع والتحكم بأبسط مقومات الحياة. هذا عدا تقطيع اوصال القرى والمدن في الضفة الغربية واستباحة الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية واطلاق حمّى الاستيطان من عقاله، وقطع الكهرباء والماء والادوية وغيرها من مستلزمات ضرورية عن المواطنين الفلسطينيين، والتي تضاف إلى التنكر لحقوقهم السياسية والانسانية، ورفض الاعتراف بوجودهم اصلاً.

إن منظمة العمل اليساري إذ تعلن تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني، وهي التي طالما وقفت الى جانبه في صراعه مع العدو القومي، تؤكد على الحقائق الآتية:

1ـ ضرورة إرتقاء القيادة الفلسطينية، وخاصة حركتي فتح وحماس الى مستوى القدرة على مواجهة الحرب المفتوحة التي أعلنها قادة العدو ضد الشعب الفلسطيني، والتي تعادل لدى العدو تأسيس اسرائيل الكبرى.

2ـ التأكيد على أهمية المواجهة بكل الوسائل والاسلحة المتاحة التي تجمع بين الصمود القتالي والحراك الشعبي والتحرك السياسي والدبلوماسي، تحت راية الوحدة الوطنية باعتبارها حصن الصمود الأول وضمانته الرئيسية.

3ـ إنخراط كل الطاقات الفلسطينية في الداخل وبلاد الشتات في مجرى المعركة، وقيامها بواجبها الوطني والقومي في العمل على كسر الهجمة الصهيونية ـ الاميركية.

4ـ إن دعم الشعب الفلسطيني يتحقق من خلال نصرته في معركته على ارض فلسطين، بعيداً عن شعارالساحات الوهمية التي لا تقدم ولا تؤخر، والتشديد على وحدته الوطنية وصيانتها وتعزيزها. و رفض كل اشكال الوصاية عليها والتلاعب بها.

5ـ العمل على إستنفار المواقف العربية والدولية المؤيدة والصديقة للقضية الفلسطينية، ودفعها الى اتخاذ خطوات ملموسة تصب في اطار منع العدو وداعميه من التمادي في ارتكاب جرائمهم.

6ـ إذ تحيي المنظمة الصمود السياسي ـ القتالي الذي مارسته كل من حركة فتح والسلطة الفلسطينية وحركة حماس وباقي الفصائل تدعوها الى تفعيل نضالها كي يقود الى إفشال محاولات اسرائيل الثأر لهزيمتها في الميدان السياسي والامني.

وختاماً تدعو المنظمة الشعوب العربية وخاصة الشعب اللبناني رغم ما يعانيه من أزمات ومخاطر تهدد مصيره الوطني، إلى تأييد ودعم النضال الوطني الفلسطيني على أرضه، ورفض استسهال استخدام لبنان ساحة في استراتيجيات وهمية، لا تقيم أي اعتبار لمصلحته الوطنية ولمصلحة القضية الفلسطينية في آن.