شهادة إبراهيم ريان تخرج لنصرة طوفان الأقصى بعد عقدين من الزمن

رصد بوابة بيروت

قصة مؤلمة تنقلها هذه الرواية الشخصية للكاتب والباحث الفلسطيني براء ريان، حيث يروي لنا تفاصيل تلك اللحظات المحزنة في تاريخ عائلته. قبل عدة عقود، تحديداً في أكتوبر عام 2001، نفذت كتائب القسام إحدى عملياتها البارزة بالاقتحام على مستوطنات الاحتلال. وكان شقيقه إبراهيم أحد المشاركين في تلك العملية.

تلخص القصة لحظة ندية تعيشها العائلة، حيث تفصل بين الانتقام من الكبير والصغير. فبعدما شاهد إبراهيم صورة الشهيدة إيمان حجو، أعرب عن رغبته في ألا يرحم الكبير والصغير من الصهاينة. لكن والده تصدى له بحكمة وقال: “أما الكبير فنعم، وأما الصغير فحرام وإجرام”.

مع انطلاق العملية التي قادها إبراهيم ورفيقه عبد الله، تصاعدت التوترات واستمرت لمدة ست ساعات. تعاملوا بشجاعة مع قوات الكوماندوز والطائرات المروحية. وعند وصولهما إلى مستوطنة وجدا هناك امرأة وأطفالها وامتنعوا عن إلحاق الأذى بهم، ملتزمين بقواعد الإنسانية.

لكن بعد سبع سنوات، جاء الثأر من الصهاينة بشكل مأساوي، حيث قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلتهم وقتلت كل النساء والأطفال فيه، بما في ذلك أطفال إخوة إبراهيم. ترتبت أسماءهم على لوائح العالم الأول/الأحول، حيث تم تسجيل إبراهيم ورفيقه عبد الله بأسماء إرهابيين والطيار الذي ألقى القنبلة على منزل الأسرة كدمرٍ للمنزل.

تظهر هذه القصة القسوة والمأساة التي عاشتها العائلة، وكيف يُعامل الأبرياء كمجرمين في لوائح الاحتلال. يستعرض الكاتب أيضًا محاولات رئيس بلاد يمد بالطائرات ويصنعها أن يسيء لرفاق درب إبراهيم ويطلق عليهم الأوصاف التي تخلو من العدالة. وفي النهاية، يظهر الأمل في العدالة والنصر لأولئك الذين تعرضوا للظلم.

اخترنا لك