مؤتمر كشف العورات

بقلم المحامي الدكتور رجب شعلان

بعد مضي 35 يوما على بدء حرب إبادة غزة وقتل أبنائها وتدمير بنيانها ومدارسها ومستشفياتها ومساجدها وكنائسها وكل مراكز المؤسسات الدولية وبعد تجويع اهل غزة وممارسة القتل بالطريقة التلموذية حسب ما ورد في تلموذهم المكتوب بأيدي حاخاماتهم البرابرة وكما هو وارد في نشيد العصابات الصهيونية بقتل الأطفال والنساء وبقر بطونهم وقتل الشيوخ والشباب.

وبعد أن سقط لغاية تاريخ 11/11 4000 طفل و 3150 امرأة وقتل 769 مريض ومصاب وجريح جراء قصف المستشفيات وتدمير 50 سيارة إسعاف وهدم المساجد وقصف مدن قطاع غزة بقنابل زنة 2000 رطل ودخول لواء “غيفعاتي وجولاني” ارضي غزة وبعدما ارتكب الصهاينة 800 مجزرة وتهديم 17000 وحدة سكنية وبعد أن بلغ مجموع الشهداء حتى الان 14000 شهيد و 121000 جريح التأمت القُمة المشتركة العربية / الإسلامية لتضم 23 دولة عربية و 34 دولة إسلامية.

وهي قمة ( ولأهمية الحدث ) سميت قمة استثنائية واستمرت ليوم واحد فقط إذ أن كل شيء كان معد سلفا حتى البيان الختامي الأسود.

ولم يتبق امام الملوك والامراء والرؤساء ورؤساء الوزراء الممثلين لبلادهم الا التحية والسلام واللقاءات الجانبية للاستفسار عن أحوالهم واخذ الصور للذكرى.

وانعقدت القمتان بقميص واحد وتكلم الملوك والرؤساء والامراء كل واحد منهم لمدة 5 دقائق لكل كلمة.

واختتمت اعمال القمتين ببيان ليته لم يصدر عن قمتين ليتها لم تعقد.

البيان الختامي تضمن امنيات ، ومطالبة المجتمع الدولي الذي تتحكم به اميركا التي أرسلت كل سياسيها وجنرالاتها واسلحتها البحرية والجوية وفتحت مخازن أسلحتها لخدمة عصابات الحرب الصهيونية في حرب إبادة غزة.

البيان يستسمح اميركا ويطالبها أن تمارس ضغطا من اجل السماح بإدخال المساعدات والعمل على وقف إطلاق النار.

باختصار قمتا السعودية التي انعقدت يوم 11 / 11 كانت كالجبل الذي ولّد فأرا.

قمتان خرج عنها استنكار وإدانة وشجب وليس اكثر من ذلك.

ولم تجرؤ القمتان على اتخاذ قرارات بحجم البلاء الذي أصيب به شعبنا الفلسطيني في غزة ، والذي كان يتمثل ب 5 بنود :

أولاً، الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة وطرد ممثليهم وإغلاق قنصلياتهم ومكاتب التمثيل التجاري.

ثانياً، وقف وإلغاء كل برامج التطبيع مع العدو.

ثالثاُ، الغاء اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة واسلوا.

رابعاُ، قطع النفط ووقف أي تعامل تجاري عن كل من اميركا وكندا وفرنسا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا واليونان وأستراليا وألمانيا.

خامساً، مطالبة الدول التي تعتبر صديقة وبالأخص روسيا والصين باتخاذ مواقف واضحة وصريحة بشأن الحرب التي تشن على غزة.

ان أي من هذه المقررات لم يتخذ لا بل انا مقررات الرياض في القمة التي انعقدت في عهد الملك فيصل عام 1973 ومقررات قمة بيروت التي انتقدت عام 2002 قد دفنت الى الابد.

هذه منظوماتنا الحاكمة في أغلب الدول العربية وفي اغلب الدول الإسلامية.

وبعد القمة صار واجب علينا أن نقول الأنظمة المستعربة والأنظمة المتأسلمة لك الله يا غزة .

اما انت يا شعبنا الفلسطيني فتقول لك كما قال النبي محمد .ص . عمار ابن ياسر…

صبرا آل ياسر أن موعدكم الجنة .

اخترنا لك