التواضع…

بقلم الدكتور رجب شعلان

هذه القصيدة كتبت لشاعر أخذته الجلالة، فظن أنه الشاعر الوحيد من الجاهلية وحتى اليوم. لاغيًا شعراء الجاهلية وصدر الاسلام، والعصر الأموي، والعباسي، وشعراء القرن الثامن عشر، والتاسع عشر، والعشرين والواحد والعشرين… لذا كتبت له هذه القصيدة.


كن متواضعًا يا سيدي الشاعر
إنك متعبد مفطور ولست بفاطر

الله أعطاك نعم الكلام
فلا تتجاوز نعمة الجبار القاهر

كم جميل أن تبحر على سفن الشعر
وأن تزين الكلام بجميل المشاعر

لكن حذاري من الغرور أن يأخذك الى مقتل
فالغرور عدو لك وغادر

اياك ان ترى انك احسن الناس وأعلمهم
فكم من امي أتقن الزجل كشعر محكي غير مكابر

وكم من امي اختتم قراءة القرآن
وهو لم يمسك يوما قلم ولا دفاتر

كن متواضعًا يا سيدي الشاعر

فما ارتفعت نخلة في الفضاء ابا وانحنت
لان فوقها من هو العالم بالصغائر والكبائر

ولا تأخذك الجلالة وتظن أنك وحدك في البيان ماصل
ففي تاريخ العرب الاف الاف من من كتبوا وهزوا عروشا وضمائر

رح للتواضع وانتسب لاحضانه
فجمال التواضع انه يفتح أبواب المصائر

لست وحدك شاعر يا سيدي الشاعر
فكل إنسان يملك مشاعر فهو شاعر

اخترنا لك