رصد بوابة بيروت
نشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة (حماس)، مساء الإثنين، رسالة من إحدى المحتجزات الإسرائيليات اللواتي أطلق سراحهن مؤخرا في إطار اتفاق تبادل الأسرى، شكرت فيها مقاتلي وقادة القسام الذين رافقوها وابنتها خلال فترة الاحتجاز.
وجاء في رسالة الإسرائيلية دانيال ألوني “للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا، كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها إلى غرفتكم في كل فرصة أرادتها. تشعر بأنكم كلكم أصدقاؤها، ولستم مجرد أصدقاء وإنما أحباب حقيقيون جيدون. لقد اعتبرت نفسها ملكة في غزة”.
وتابعت ألوني في رسالتها: “الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأَسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وأنها كانت مركز العالم، فلم نقابل شخصاً في طريقنا الطويلة هذه، من العناصر وحتى القيادات، إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب”.”أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد. سأذكر لكم تصرفكم الطيب معنا، رغم الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة”.
وقالت “يا ليت في هذا العالم يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقاً، أتمنى لكم جميعاً الصحة والعافية لكم ولأبناء عائلاتكم”.
وسبق أن ظهرت الإسرائيلية دانيال ألوني في فيديو خلال فترة احتجازها طالبت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتشكل رسالة ألوني، التي تم تداولها بشكل واسع اليوم الإثنين، وغيرها من تصريحات سابقة لمحتجزين إسرائيليين أفرج عنهم من غزة، ضربة قاسية لنتنياهو وحكومته المتطرفة، التي حاولت تشويه سمعة المقاومة بشتى السبل واتهامها بقتل الأطفال واغتصاب النساء.
ونقل إعلام عبري عن أقارب أسرى إسرائيليين أطلقتهم حماس قولهم إنهم لم يتعرّضوا “للتعذيب أو سوء المعاملة”، أثناء وجودهم لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.