إعلان #الدوحة : لوقف النار في #غزة وحماية المدنيين #الفلسطينيين

@GCCSG

بالتزامن مع احتدام المعارك البرية بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة، أكد «إعلان الدوحة» الصادر عقب القمة 44 لدول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة أمس، وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها المتواصل لرفع المعاناة عن سكان القطاع، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخّل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وثمّن قادة دول مجلس التعاون، جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر والولايات المتحدة، والتي أسفرت عن التوصّل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة الأسبوع الماضي، متمسّكين بضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولاً لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار. كما ثمّن «إعلان الدوحة» الجهود المستمرّة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، ومبادرتها بالشراكة مع الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن، لإعادة إحياء عملية السلام، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

وحذّر القادة من مخاطر توسّع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم «يتوقف العدوان الإسرائيلي، مِمَّا سيُفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة»، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخّل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للردّ على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضدّ سكّان غزة.

وشدّد «إعلان الدوحة» على ضرورة الاستئناف الفوري للهدنة الإنسانية، وضمان وصول كلّ المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة. كذلك، رحّب القادة بقرارات القمة العربية – الإسلامية غير العادية التي استضافتها السعودية في 11 تشرين الثاني، لبحث الأوضاع المؤلمة في غزة وتداعياتها الأمنية والسياسية الخطرة.

وأشاد «إعلان الدوحة» بجهود اللجنة الوزارية التي شكّلتها القمة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بهدف «بلورة تحرّك دولي لوقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة».

ولدى افتتاحه القمة في الدوحة، دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مجلس الأمن الدولي إلى «تحمّل مسؤولياته» لإنهاء الحرب، والأمم المتحدة إلى «ضرورة إجراء تحقيق دولي في شأن المجازر» في القطاع، وقال: «من العار على جبين المجتمع الدولي أن يُتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمرّ لمدّة قاربت الشهرَين، يتواصل معها القتل المُمنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال. أُسرٌ بكاملها شطبت من السجل المدني».

وتحدّث الشيخ تميم في حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عُمان فهد بن محمود آل سعيد، الذي حضر نيابةً عن السلطان هيثم بن طارق، ووزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر، ممثلاً لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المدعوّ كضيف شرف إلى الاجتماع.

من جهة أخرى، يتوجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إلى الإمارات والسعودية قبل أن يستقبل الخميس نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو، مواصلاً بذلك عودته التدريجية إلى الساحة الدولية. وأشار الكرملين إلى أن بوتين سيلتقي في الإمارات بن زايد للبحث في سُبل التعاون والوضع في الشرق الأوسط. وفي الرياض، سيستقبله بن سلمان للبحث في التجارة والاستثمارات والسياسة الدولية، لافتاً إلى أن بوتين سيتطرّق إلى العلاقات الثنائية والحرب بين إسرائيل و»حماس» والسياسة الدولية، بالإضافة إلى خفض إنتاج النفط في إطار عمل تحالف «أوبك+»، الذي انضمّت إليه روسيا.

اخترنا لك