السيد جعفر فضل الله دعا الى مزيد من الوحدة الإسلامية والوطنية

نحن اليوم في مرحلة التوازن

رصد بوابة بيروت

إخضاع المنطقة والسيطرة على ثرواتها، وطمس هويتها العربية والإسلامية لحساب هوية يكون عنوانها الصهيونية التي تريد التغلغل في كل مفاصل الوضع العربي والإسلامي تحت عناوين التطبيع والسلام، وهي لا تعترف إلا بسلام القبور الذي يضمن هيمنتها ونفوذها.

ونحن على ثقة بوعد الله وسننه في استعادة الأرض والمصير، وبأن هذه الغاية ستحصل حتما؛ فالمسار المستقبلي بات مسار تحرير، والإرادة الشعبية أصبح أمامها مثال للتحرير، ومثال للصمود الأسطوري، وغياب للخوف؛ والواقع العالمي الذي مد الكيان بكل عناصر القوة لم يعد كما سبق، فالتناقضات تنخر في داخله والصراع يتفاقم بين مكوناته وسيكون مصير هذا الكيان الغريب هو التآكل من الداخل، وسقوطه بعد تراجع الوظيفة التي أنشئ من أجلها”.

واستطرد فضل الله :”وإن وسع الكيان حربه، وفرض على المنطقة الحرب الشاملة، فالأمة مستعدة لتقديم التضحيات لمرة أخيرة بإذن الله، وقوى المقاومة والتحرر، باتت في موقع متقدم إن شاء الله وتوازن الرعب اليوم يقوم على القاعدة القرآنية: {إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون}، و{إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}، و{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به}”.

أما في لبنان، فدعا السيد فضل الله إلى “المزيد من الوحدة الإسلامية والوطنية، والموقف الموحد، والاعتزاز بحجم القوة التي ينعم بها لبنان في ظل التوازن الذي فرضته المقاومة ضد العدو، وأما الأصوات الفتنوية فلا بد من ألا تجد لها آذانا، وبذلك تحاصر، والمواقف التي ترتكز إلى الرهان على انتصار العدو، يجب أن تعي أن انتصار العدو خسارة للجميع، وأن التنازل عن أوراق القوة، والاعتماد الكلي على الدول المستكبرة، ستؤدي إلى المزيد من الضعف والهوان والتفتيت والفتن الداخلية، وهذا ما رأيناه ونراه في كل ساحة تخلت عن أوراق القوة في مواجهة العبث الدولي، وما مثل السودان اليوم عنا ببعيد”.

وختم:”ونحن اليوم في مرحلة التوازن، وغدا في مرحلة الانتصار… و{إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم..}.

اخترنا لك