ملحم خلف : دقّت ساعة الإنقاذ هل من يلبي ؟

رصد بوابة بيروت

أعلن النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم 525 من وجوده في مجلس النواب أن “ما نعيشه في لبنان من فوضى دستورية، والتي بلغت ذروتها مع شغور سدة الرئاسة لما يقارب السنتين، قد أنهكت المواطنين إلى حد لم يعد لديهم معه الطاقة أو القدرة على إسماع أنينهم أو وجعهم إلى المعنيين”.

وأكد أن “الطبقة السياسية بقيت بمنأى تام عن هذا الإرهاق، فلا الحرب المستمرة نالت منها ولا الوصاية ولا الفوضى. بل على العكس من ذلك، نرى الطبقة السياسية مرتاحة بهذه الفوضى ومتلائمة معها. فالقوى السياسية التقليدية أطبقت على المؤسسات، وتفردت بالقرارات، وتقاسمت المناصب، وعلقت الدستور، وهي تستمر في فعلها هذا ما دامت هي في السلطة… إنها فوضى اللاسلطة واللادولة واللامؤسسات واللاامان”.

وقال إن “هذه الفوضى هي النتيجة الحتمية للحروب العبثية التي قادها أمراء الحرب ولم يوقفوها إلا بعد أن دخلوا الدولة وتسلموا مقاديرها. وكما خسر اللبنانيون بسببهم أيام الحرب، يخسر اللبنانيون اليوم دولتهم ومؤسساتها. فهم يرفضون الإقرار بإخفاقاتهم، ويتمسكون بما تبقى من شبه سلطة ليعلنوا انتصاراتهم: انتصار منطق اللادولة على منطق الدولة، انتصار منطق العنف على منطق سيادة القانون، انتصار منطق المنّة على منطق الحق، انتصار منطق التعطيل على منطق الاستمرارية، انتصار منطق المصلحة الخاصة على منطق المصلحة العامة”.

وأكد أنه “الوهم والإنكار! إنه الفشل والانتحار!! إنه الإخفاق لا الانتصار!!!”.

ودعا “النواب الـ 128 إلى الامتثال لأحكام المادة 49 من الدستور وأن ينتخبوا فوراً رئيساً للبلاد قبل حصول الانهيار العام، وعليهم الالتزام بجلسة واحدة وحيدة لا يقفل محضرها إلا بإعلان اسم الرئيس العتيد فننفذ الجمهورية والديمقراطية وسيادة القانون والعيش معاً”.

وختم قائلاً: “دقّت ساعة الإنقاذ، هل من يلبي؟”.

اخترنا لك