١٧ تشرين الذاكرة المؤلمة للتغيير والعنف والأمل

مشروع ذاكرة بقلم ميراز الجندي

مؤسس حراك ثوار عكار – معارض سياسي

ثورة 17 تشرين اللبنانية ستبقى في ذاكرة اللبنانيين والعالم كمحطة تاريخية هامة.

بدأت هذه الثورة في تشرين الأول عام 2019 كاحتجاجات سلمية ضد الفساد والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي أثرت بشكل كبير على حياة الناس.

من اللحظات الأولى لهذه الحركة الاحتجاجية، تصاعدت حدة التوتر مع المنظومة واستخدمت قوات الأمن اللبنانية القوة المفرطة لفض الاحتجاجات و تدخل مليشيات موالي للمنظومة منها حزب الاله الإيراني، حالات عديدة أصيبت بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي و فقرت العيون و إصابات خطيرة ووفيات.

هذا العنف الذي مارسته منظومة السلاح و الفساد خلال الثورة لا يمكن نسيانها. إنه علامة على الاستمرارية الكبيرة للتحديات التي تواجه اللبنانيين في مسارهم نحو التغيير والإصلاح و الحرية..

ترك هذا العنف جراحاً عميقة في قلوب الناس وأذكرتهم بأهمية النضال من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذا العنف.

على الرغم من العنف، استمرت الثورة في تحقيق إنجازاتها، ساهمت في إجبار الحكومة على تقديم استقالتها وتشكيل حكومة انتقالية. لكن التحديات تضاعفت بعد تفجير مرفأ بيروت و الانهيار الكبير للاقتصاد و ازمة البنوك ، اذ يواجه اللبنانيون أزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.

ستظل ثورة 17 تشرين اللبنانية رمزًا للشجب والصمود في وجه الفساد والقمع و شعلة للحرية و العيش الواحد، تعلمنا منها أهمية محاربة الظلم والتمسك بالأمل في بناء مستقبل أفضل لأجل لبنان السلام لبنان الرسالة .

اخترنا لك