العميد جورج نادر… تهديدات الحرب إعلامية أكثر مما هي حقيقية

في لقاء مباشر، أكد العميد الركن جورج نادر على التطورات الأمنية في جنوب لبنان وأشار إلى أن العدو يمتلك خطط عمليات متكاملة لكل الأحداث المحتملة على الحدود. واستشهد بما حدث خلال حرب 2006 عندما اختطف “حزب الله” أربعة جنود من العدو على الحدود، حيث كان العدو قد خطط مسبقاً لهذه العملية نظراً لوضعه افتراضات مختلفة يمكن أن تحدث على الحدود.

وقال العميد نادر إن العدو لديه خطط عمليات لكل السيناريوهات الممكنة، بما في ذلك الاجتياح الجوي والبري، والهجمات في العمق، والتغطية العملياتية في جنوب لبنان وسوريا وغزة وكل المحيط.

احتماليات الحرب المقبلة

وأشار العميد نادر إلى أن الحرب المقبلة، إن حدثت، ستكون مختلفة عن حرب تموز 2006 نظراً لأن العدو يهدد بإعادة لبنان إلى “العصر الحجري”، في حين أن “حزب الله” يهدد بضرب جميع المناطق في الأراضي المحتلة بما في ذلك قبرص. ولكنه اعتبر أن هذه التهديدات تتسم بطابع إعلامي أكثر مما هي حقيقية.

وأوضح نادر أنه في حال وقوع ضربة، فمن المحتمل أن تكون ضربة جوية انتقائية وليست كحرب 2006، مرجعاً ذلك إلى أسباب متعددة. السبب الأول هو عدم وجود إجماع لبناني على مساندة “حزب الله” في حربه ضد العدو، حيث توجد معارضة شديدة من كافة الشرائح اللبنانية لهذه الحرب. السبب الثاني يتعلق بالعدو ذاته، حيث يتجنب تكبد خسائر بشرية كبيرة طالما يستطيع استخدام التكنولوجيا المتقدمة وشبكة العملاء لتحقيق أهدافه.

خيارات الحل الدبلوماسي والعسكري

وبخصوص الحلول الدبلوماسية، أشار العميد نادر إلى أن العدو يفضل الحل الدبلوماسي لكنه يملك أيضاً خططاً عملياتية في حال فشل الدبلوماسية. ولكنه أكد أن الحل الدبلوماسي يبدو صعباً لأن “حزب الله” يرفض أي نقاش حول القرار 1701 ما لم تتوقف الحرب في غزة، مما يربط مصير لبنان بما يحدث في غزة.

قدرات “حزب الله”

وفيما يتعلق بقدرة “حزب الله” التسليحية، أوضح نادر أن هذه القدرات غير واضحة تماماً حالياً، وأن الحل العسكري يبدو الأقرب احتمالاً. وأكد أن تهديد “حزب الله” بضرب جميع المناطق في الأراضي المحتلة، بما في ذلك قبرص، يدخل ضمن التهديدات الإعلامية والحرب النفسية.

وأوضح نادر أن تهديد قبرص، التي تعتبر منفذاً للبنانيين وملجأً لهم خلال الحروب، يعد تهديداً للاتحاد الأوروبي كله. وقال إن هذه التهديدات الإعلامية لا تخدم مصلحة “حزب الله” ولا مصلحة لبنان على الإطلاق.