د. ميشال الشماعي… الحل الوحيد يكمن في وجود دولة لبنانية ذات سيادة كاملة

صرح الكاتب والباحث السياسي الدكتور ميشال الشماعي في لقاء مع قناة النيل الإخبارية حول الاستعدادات المتبادلة بين “العدو الصهيوني” و”حزب الله” على الجبهة الجنوبية للبنان. وأشار إلى أن التصعيد بين الطرفين قد ازداد في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت المواجهات أكثر نوعية مع استخدام أسلحة متطورة من الجانبين.

وقال الشماعي إن احتمالية الحرب الشاملة على لبنان تزداد يوماً بعد يوم، خاصة بعد فشل الجهود الدبلوماسية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا ودول عربية مثل قطر، التي حاولت التوسط لتهدئة الوضع.

وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية لا تقوم بدورها المطلوب لتجنب الحرب من خلال تطبيق القرار 1701، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر. كما تناول الشماعي الوضع السياسي في لبنان، مبيناً أن الفراغ الرئاسي والتوترات الداخلية مع “حزب الله” يعقدان المشهد أكثر.

وحول إمكانية تحقيق تسوية مع العدو الصهيوني المختصب لأرض فلسطين، أكد الشماعي أن الحل الوحيد يكمن في وجود دولة لبنانية ذات سيادة كاملة، وليس عبر المنظمات المسلحة. وأعرب عن رفضه لأي نوع من التطرف، مشدداً على أهمية دعم الدول العربية المستقرة كبديل عن الانخراط في محاور إقليمية.

وفي ختام حديثه، أشار الشماعي إلى أن الانتصار الحقيقي في أي صراع يجب أن يُقاس بالخسائر البشرية والمادية، مؤكدًا أن لبنان يعاني من خسائر كبيرة نتيجة للتصرفات غير المسؤولة لبعض الأطراف، داعياً إلى تجنب الحروب التي تُفرض لخدمة أجندات إقليمية.