جورج نادر : نتائج أعمال “حزب الله” أضعف مما كان متوقعًا

في سياق الرد على الاغتيال الأخير لأحد قادة “حزب الله”، شن الحزب هجوما بالصواريخ على منطقة جنوب سهل الحولة، مما أدى إلى سقوط جنود صهاينة وإصابة آخرين، بينهم حالات حرجة نتيجة استهداف مركبتهم. بدورها، نفذت الطائرات الحربية الصهيونية غارات عنيفة على بلدات جنوبية، من بينها بني حيان ودير سريان، إضافة إلى حولة ورامية، مع اشغال تام لصافرات الإنذار في مناطق متعددة من الجليل الغربي والجليل الأعلى.

وفي تصريحاته، أكد الخبير العسكري العميد الركن جورج نادر أن هذا التصعيد يعكس استجابة طبيعية لاغتيال قادة “حزب الله” ، حيث يأتي الرد ضمن سياق قواعد الاشتباك المتبعة بين الطرفين. وأضاف أن الاستفزازات من هذا النوع تستدعي ردود فعل فورية، مما يبرز التوتر المتصاعد بين الجانبين.

بالنسبة لتحقيق “حزب الله” أهداف عسكرية، أشار نادر إلى نجاح الحزب في بعض الأهداف، مع التأكيد على تفوق جيش العدو التكنولوجي والعسكري، ما يمكنه من تنفيذ ضربات دقيقة وفعالة في الميدان.

وفيما يتعلق بالخسائر البشرية والمادية، أوضح أن الخسائر في جنوب لبنان كانت كبيرة، حيث تم تدمير آلاف الوحدات السكنية وتأثير الاقتصاد بشكل سلبي، بينما كانت خسائر العدو أقل، مما يعكس التفوق الصهيوني في هذا الصراع.

وفي ختام تصريحاته، أكد العميد نادر أن التصعيد الحالي يعكس دعماً لغزة وتكتيكاً لتشتيت العدو، مع تأكيد على عدم تخفيف الضغط عن غزة كما كان مخططاً له، مما يزيد من تعقيد الأوضاع وتصاعد التوتر في المنطقة.