ملحم خلف : على القوى السياسية اعلان فشلها في ادارة السلطة وتغيير نهجها والامتثال الى الدستور واحكامه

في تصريح جديد، دعا النائب ملحم خلف القوى السياسية إلى إعلان فشلها في إدارة السلطة وتغيير نهجها والامتثال إلى الدستور وأحكامه.

وأكد خلف أن المعضلة التي تواجه الحياة العامة اليوم، وخصوصاً بسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية، هي نتيجة مباشرة لعدم طي صفحة الحرب العبثية بين قوى الأمر الواقع التي قبلت وقف المعارك مقابل تقاسم السلطة. وأوضح أن التوافق بات يسمو على الدستور، مما يبرر تجاهل أحكامه وحتى مخالفة مبادئه.

وأشار خلف إلى أن النهج المتبع منذ عام 1992 هو نهج تعطيلي تحت مسميات إيجابية مثل التوافق الشكلي، الذي هو في أساسه إقصائي وتمييزي وغير تشاركي. ولفت إلى أن استمرار القوى السياسية في هذا النهج يسبب خراباً وتدميراً للدولة ومؤسساتها، كما هو الحال اليوم.

وشدد على أن تمسك قوى الأمر الواقع بهذا النهج القاتل لآمال الأجيال القادمة من دون مراجعة لما فعلته بالشعب، يدفع إلى مطالبة هذه القوى السياسية الطائفية المتقاسمة السلطة بالتواضع وإعلان فشلها في إدارة السلطة. ودعا إلى قبول تغيير نهجها وإجراء مصارحة ومصالحة وطنية حقيقية لترميم العلاقات بين الناس والمسؤولين، وقبول الامتثال إلى الدستور وأحكامه كسبيل خلاصي لإنقاذ الحياة العامة.

وأبرز خلف ضرورة اعتماد نهج جديد يعلي سيادة القانون ويحمي العيش معاً، ويطبق الدستور وآلياته لانتخاب رئيس الجمهورية. ودعا النواب إلى الحضور فوراً إلى المجلس والبدء في الانتخاب، أيًا يكن عدد الدورات للجلسة المفتوحة الواجبة وفق أحكام المادة 49 من الدستور، ليُعلن اسم الرئيس العتيد ويكون ذلك المدخل لبناء دولة المواطنة القادرة والعادلة والحاضنة والمطمئنة لجميع أبنائها.