المعروفيين الأحرار في أعنف رد على رسالة جنبلاط : “الذمية السياسية إذا تجلت…إرحل…لأجل الدروز”

"

رصد بوابة بيروت

رد “تجمع المعروفيين الأحرار” في لبنان على رسالة النائب السابق وليد جنبلاط إلى سماحة رئيس المجلس الديني الدرزي الأعلى، شيخ العقل الشيخ أبو حسن موفق طريف، ببيان جاء فيه:

السيد النائب السابق وليد جنبلاط،

طالعتنا وسائل الإعلام ببيان نُسب إليك، وإن لم يظهر على صفحاتك الرسمية، فقد حمل لهجتك وأسلوبك الذي عادة ما تتجسد فيه الفوقية وإعطاء الأوامر، والتي لم تفارقك باعتبارك “بيكا” تنتمي إلى المتحف العثماني البائد الهالك، الذي يعلم الجميع كيف كان يوزع الألقاب بالشوالات، ومقابل أي من الخدمات والخيانات…

اسمعنا جيداً يا سيد جنبلاط،

قبل أن تحاضر في مصلحة الطائفة، عليك أن تعلم أن الناس تمتلك ذاكرة حديدية، لا ذاكرة سمكية، وأنت بالذات، لم يشهد تاريخك الحافل بالمجازر والقتل والاستسلام والتبعية والاستزلام أي حرص إلا على مصلحتك الشخصية، ومصلحة بيتك السياسي وتوريثك، حتى ولو أتت على حساب آلاف الضحايا والفقراء والمعذبين.

يا سيد وليد، التاريخ ليس ملكاً لك ولا لآل جان بولاد، بنو معروف موجودون قبل آل جنبلاط بأكثر من ألف سنة، وسيبقون بعد زوال هذا الوباء بأكثر من ألف سنة، وإذا كنت تعتقد أن أنت أو سواك تحمي الطائفة فأنت واهم، أنت لا تقوى على حماية بيتك.

الأمانة التاريخية يا وليد تحتم عليك أن تقوم بعمل واحد فقط، اعتزل يا وليد، وانصرف لكتابة مذكراتك، وإنفاق المليارات من الدولارات التي جمعتها، أنت ورفاقك في “التقدمي”، كغازي أشغال، ووائل وهبي، بتعبك وعرق جبينك، و”ورثتها” عن والدك الزعيم الوطني الكبير، او من سرقة المال العام والصناديق، والأوقاف…وسواها…

ما أفصحك، حين تحاضر بالمسؤولية التاريخية، وأنت صاحب أفشل تجربة زعاماتية في تاريخ آل جنبلاط، الحافل بالخيانة والعمالة والتجارة والتآمر، وبالهروب من الحساب إلى الحرب، وبالإقطاع السياسي والمالي، مع بعض الاستثناءات القليلة.

نقول لك، لا علاقة لك بالدروز في إسرائيل، وبتاريخهم المجيد في الدفاع عن ديارهم وأهلهم، هل طلبوا منك يوماً أن تدافع عنهم؟ رجاءً، حل عن سماهم. وانصرف لخدمة سيدك وحبيبك وحليفك زعيم عصابة المنافقين الدجال نبيه بري، وسيد الإرهاب والقتل والتهجير حسن نصر الخامنئي، وسبّح بحمد صديقك الحميم سفير الملالي، واحتفل برسالة الأعظب الدجال.

يا سيد وليد،

لا علاقة لك إطلاقاً بمن يستقبل سماحة زعيم الطائفة الروحي في إسرائيل، الذي زار كل العالم دفاعاً عن الدروز في كل مكان، فماذا فعلت أنت؟ اعتبرت مجزرة قلب لوزة الإرهابية حادثاً فردياً، ورفضت تصنيف جبهة النصرة بالتنظيم الإرهابي، زاعماً أنها فقط “مواطنين عاديين”؟ أنت من شتم خطيب الأنبياء وشفيع الأمة السيد العظيم شعيب صلوات الله عليه، وأنت من جعل لكلبه النافق صنما نحاسيا ونصبه وصياً على عشيرته…

اسمع يا سيد وليد،

لا علاقة لك مطلقاً بما هو خارج حدود دكانك – حزبك، الذي قد يُصنَّف قريباً كياناً داعماً للإرهاب الحمساوي الحزبلاوي المجوسي الإيراني الصفوي الساساني. ولا شأن لك بالأحرار وخياراتهم السياسية، دعك حيث تنتمي مع عبيد العبيد.

وأما حثّك يا حريص لسماحة الشيخ على اتخاذ موقف مناهض لما تقوم به حكومة رئيس الوزراء نتنياهو، فمردود عليك، فمن يجبن في لحظة المواجهة، وينقلب على رفاقه في ثورة الأرز عند أول مطب، وعلى الجبهة السيادية اليوم، ومن يسلم ويستعين بمرتزقة حركة المنافقين لحماية منزله حينما قام “سلاح الغدر” بمناورة 7 أيار، بعد أن تسبب فيها بخياراته البائسة، المحركة بالشيكات من هنا وهناك، لا يملك الكفاءة الأخلاقية ليحاضر في الشرف والأخلاق.

ويا حضرة تاجر المواقف وبائع المواقع وبيضة قبان التنازلات، ويا بطل العالم في النفاق السياسي والالتفاف على الذات، ويا من يخلوا إرثه السياسي من أي رائحة مبادئ، ما كان لمثلك أن يقول لسماحة الشيخ ما قلته، ولا أن “ينصحه”، فهل تسمع أنت لمستشاريك؟ هل تملك مستشارين أصلاً؟ باستثناء هذا وذاك، ممن يسبحون بحمدك كل يوم، ويعتبرونك ظل الله على الأرض؟ هل أبقيت مكاناً لناصح؟ هل حصدت إلا الفشل تلو الفشل تلو الفشل؟ وعلى ماذا تعتمد وقد خسرت “أنتيناتك” وباتت عصياً خشبية، بعد أن هلك من كان يغذيك بالمعلومات، وبت تنتظر موظفاً درجة عاشرة ليأتي لك بتسريبات الصحف.

انتهى دورك يا وليد، ارحل، وأرح الدروز من شرك وظلمك وقهرك وتسلطك، ارحل عن الدروز، وخذ معك حرسك القديم الفاسد الفاجر المجرم الحاقد، ودع القيادة للأجيال الجديدة النظيفة الحرة، ارحل، حرصاً على ما تبقى من رصيد لديك… ارحل، قبل فوات الأوان

اخترنا لك