د. وليد فارس : تسليم سلاح ‘حزب الله’ وتنفيذ القرار 1559 هما الأولوية لإنقاذ لبنان

في تصريح للدبلوماسي الأميركي الدكتور وليد فارس، أكد أن العديد من السياسيين في لبنان بدأوا مؤخراً بإطلاق شعارات تطالب بتطبيق القرارات الدولية، مثل القرار 1559، الذي عمل عليه منذ 20 عاماً.

وأشار إلى أن التحرك ضد الميليشيات كان يجب أن يكون في صلب التحركات اللبنانية على مدى عقدين، إلا أن معظم السياسيين تجنبوا اللجوء إلى المجتمع الدولي لتنفيذه، معتقدين بإمكانية التفاهم مع “حزب الله”، وهو ما أدى إلى سلسلة من الكوارث.

وأوضح فارس أن الشعب اللبناني يجب أن يدرك أن سياسات النخبة التي تتجنب اتخاذ القرارات الصعبة هي السبب الرئيسي في تفاقم الأزمات. وأضاف أن لبنان قد دخل في مرحلة لا يمكن الرجوع عنها، ولا يمكن الخروج من هذه الأزمات إلا بتنفيذ القرار 1559، الذي يتوجب تطبيقه قبل أي عملية انتخابية، إصلاحية، أو إعادة بناء دستوري، وحتى قبل مناقشة قضايا مثل الحياد.

وشدد على أن “حزب الله” يحاول تشتيت الأكثرية اللبنانية عبر إثارة مئات القضايا بهدف كسب الوقت. وأعرب عن عدم استغرابه إذا قام الحزب بطرح مواضيع مثل الفدرالية أو الحياد، معتبرًا ذلك محاولات للإلهاء.

وختم فارس بتأكيده أن المطلب الأساسي في هذه المرحلة هو تسليم سلاح “حزب الله” إلى الجيش اللبناني تحت إشراف دولي. كما اعتبر أن الخطوة الأولى المنطقية هي إخراج “حزب الله” من جبل لبنان، بيروت الإدارية، الشمال، وجنوب البقاع، مشددًا على أن هذا هو الأولوية قبل الدخول في ما وصفه بـ”الفولكلور السياسي اللبناني”. ودعا في النهاية إلى نهضة شعبية تعبر عن إرادة الشعب بشكل واضح ومستقل بعيداً عن السياسات التي دمرت حركة 14 آذار.

اخترنا لك