حسينية صيدا ودار اليتيم العربي مركزان وادارة واحدة لخدمة أهلنا النازحين

بقلم وفيق الهواري

تشرف جمعية أعمالنا وهي عضو في تجمع المؤسسات الاهلية، مع إدارتي حسينية صيدا ودار اليتيم العربي على تقديم الخدمات المتنوعة لأهلنا النازحين من الجنوب.

يستقبل المركزان حالياً 150 عائلة تضم 500 شخص يقيمون في أربع قاعات كبيرة، في مركز الحسينية قاعتان كبيرتان اعتمدت واحدة منها للنساء والأطفال والثانية للرجال، لكن يلاحظ وجود حمام واحد للجميع.

وفي مركز اليتيم العربي، قاعتان كبيرتان ايضاً ولكن حولتهما جمعية أعمالنا من خلال تقسيم كل قاعة الى غرف منفصلة تستخدم كل منها اكثر من عائلة.

تقول احدى ناشطات جمعية أعمالنا:” عند استلام المركزين، أمّنت الجمعية الفرش والبطانيات والمخدات المطلوبة، وتجدر الإشارة ان الجمعية استطاعت تأمين 2000 فرشة منذ اليوم الاول للنزوح الكبير، استخدمنا منها المطلوب هنا، ووزعنا الباقي على المراكز الأخرى التي تحتاجها”.

الوضع الغذائي

تشير الناشطة الى ان جمعية أعمالنا تؤمن وجبتي الفطور والعشاء يومياً، في حين تؤمن جمعية المواساة وجمعية DCA الدولية وجبة الغداء كل منها في مركز من المركزين وذلك عن طريق بلدية صيدا. وبالتالي لا مشكلة حالياً في تأمين المستلزمات الغذائية.

البنى التحتية

توضح الناشطة في جمعية أعمالنا ان جمعية AVZI تؤمن مياه الشرب، “وفي حال زاد الطلب تعمد الجمعية الى شراء كميات اضافية من مياه الشرب، اما مياه الإستخدام فيجري تأمينها من احد الآبار وهو موجود في دار اليتيم العربي، اما في الحسينية فان إطفاء صيدا والدفاع المدني يؤمنان مياه الاستخدام”.

وتضيف:”في دار اليتيم العربي، الحمامات موجودة، وقد وعدتنا البلدية بتأمين فلاتر للمياه كي نستطيع استخدامها للشرب”.

وتزيد الناشطة:” كما أمّنت الجمعية اشتراكين بالتيار الكهربائي قوة كل منها 10 أمبير للانارة، كما تؤمن الجمعية مازوت للمولد في دار اليتيم العربي.

الوضع الصحي

تلفت الناشطة النظر الى ان نسبة كبيرة من المقيمين في الحسينية من كبار السن،”وامس اجرينا فحوصات دم شاملة لهم، اما في دار اليتيم نلاحظ وجود عدد من المصابين باعاقات مختلفة، ولدينا عدد يعانون من التوحد بالإضافة إلى مصاب واحد بالزهايمر”.

اما حول الرعاية الصحية فتوضح الامر بالقول: “في دار اليتيم العربي، تجري جمعية المواساة كشفاً صحياً كل أسبوع وتؤمن الادوية اللازمة للمرضى، في حين يهتم الصليب الأحمر اللبناني بالنازحين الى الحسينية”.

وتضيف الناشطة:” تؤمن الجمعية الادوية غير المتوفرة لدى الجمعيات الصحية، كما تؤمن حفاضات للكبار لاننا اكتشفنا إصابات بما يسمى سلال بولي وتبول لا إرادي بسبب الرعب الذي واجهه أهلنا قبل نزوحهم. لكننا بحاجة الى ثلاثة كراسي دواليب واربعة عكازات، وتجدر الإشارة إلى ان الجمعية أمنت اربع ممرضات في كل مركز ليلاً، للاشراف على المسنين والتأكد من تناول الادوية باوقاتها، وتتعاون الجمعية مع الحركة الشبابية للتنمية والسلام لنقل الحالات الطارئة الى المستشفيات، وفي المركزين هناك قابلة قانونية لمتابعة النساء الحوامل”.

أنشطة الاطفال

في المركزين نحو 50 طفلا، وقد تم تأمين ملابس خاصة بهم، وتنظم الجمعية أنشطة رياضية وترفيهية لهم بالإضافة الى انشطة دعم نفس اجتماعي.

العلاقة مع الآخرين

تقول الناشطة: “كما ترى العلاقة مع أهلنا النازحين ممتازة، ونسعى الى تأمين احتياجاتهم على قدر المستطاع، كذلك علاقتنا مع بلدية صيدا والمحافظة ووزارة الشؤون الاجتماعية ممتازة جداً، وكل ما نرجوه ان تنتهي هذه الأزمة وأن يعودوا الأهالي الى منازلهم بكرامة”.

اخترنا لك