في ذكرى ١٧ تشرين : التمسك بمشروع الدولة العادلة في مواجهة السلطة والعدوان

مشروع ذاكرة ١٧ تشرين – بيان حزب لنا

في مثل هذا اليوم، قرر آلاف اللبنانيين مواجهة المنظومة السياسية الحاكمة عبر مظاهرات عفوية وشعبية للمطالبة ببناء الدولة العادلة والقوية، دولة المؤسسات والمحاسبة، دولة لا يكون للفساد فيها مكان.

كثيرة هي التحديات التي واجهتها 17 تشرين، ورغم كل محاولات السلطة، بشقيها الحاكم والمعارض، لتجزئتها وإضعافها، بقينا الصوت الصادق والمعبر عن خيارات المتظاهرين في رفض أي تسوية أو تنازل تحت شعار البراغماتية كغطاء للسير خلف خيارات كانت رمزًا من رموز الدولة العميقة التي ثار عليها اللبنانيون. وهذا ما نعاهدكم عليه، أن نبقى مستقلين في خياراتنا ومواقفنا مهما تصاعدت الضغوط وكبرت المغريات.

وتأتي ذكرى هذا العام في ظل عدوان همجي يتعرض له لبنان من قبل دولة استعمارية استيطانية ونظام فصل عنصري لم يتردد قادته يومًا في الإعلان عن نواياهم التوسعية. وهذا ما يدفعنا إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بالمشروع النقيض لها تمامًا، وهذا يعني مشروع دولة ديمقراطية علمانية قادرة وقوية.

هذه الدولة التي نتطلع إليها لن تكون سوى الدولة التي تمتلك جيشًا قادرًا على مواجهة هذه المخاطر واقتصادًا متينًا ومنتجًا، ودولة لديها من المؤسسات ما يمكنها من مواجهة أزمة النزوح بعد أن تركتهم منظومة الفساد ومؤسساتها في أحلك الظروف، ودولة تمنح كل المواطنين حقوقهم.

اخترنا لك