“زغرتا قبل الرئاسة: طائر مذبوح”: “لا يجتمع اثنان في زغرتا إلا ويكون الحديث الرئاسي ثالثهما. في مدينة تنتشر فيها المقاهي كثيراً، يبدو الجميع ضليعاً بالشؤون السياسية. ينقسم المجتمع بين من يعتقد أن حلفاء سليمان فرنجية غدروا به، ومن يرى أنه “طلع كبير” من المعركة. في حين أن العونيين يُعبِّرون عن فرحتهم بخفر
هو “الرئيس المواطن” الذي يقف إلى جانبه معظم أبناء قضاء زغرتا “على الحلوة والمرّة”. السبب إدراكهم أنّ “لبنان بدّو سليمان”. من مميزاته، بنظرهم، أنه “الرئيس المقاوم” و”رمز الصدق”. بهذه العبارات ذُيِّلَت صور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التي تنتشر في قضاء زغرتا.
نهار أحد تشريني هادئ مرّ على زغرتا أمس، التي عاد إليها أهلها بعد اختتام موسم الصيف في إهدن. صمت النهار خرقه بعد الظهر موكب سيارات داعم لفرنجية غير مُنظم من قبل تيار المردة.
العصبية في هذه البلدة الشمالية تشتد حين يتعلق الأمر بزعيمها، “البيك”.
في المقهى المقابل لقصر الرئيس سليمان فرنجية يجلس ثلاثة رجال يصدف أن اسم كل منهم طوني فرنجية، لينضم إليهم آخر من آل فرنجية ونعمة، الرجل الذي ذهب بعيداً في انتقاد حزب الله على وسائل التواصل الاجتماعي، مُستعملاً تعابير مثل “الغدر”، في حين أن الوفاء يتمثل من وجهة نظره بالمملكة العربية السعودية. هؤلاء يُعبّرون عن النفس المُتشدد لأنصار فرنجية، متهمين حزب الله بأنه “لم يعد مقاومة”.
ليا القزي