ما أعظم هذا الكاهن الّذي اتسمت مسيرته بالرّقي الرّوحي و التّواضع و المحبّة ، و الّذي يتحلّى بنشاط مميز ، و حركة لا تهدأ ، و فكره لا يقف عند حدود ، و محبّته لا توفّر أحداً ، و اهتماماته تشمل كلّ نواحي الحياة ؛ إنّه الأب عبدو رعد المخلصيّ ، النّائب العام للرّهبانيّة المخلّصيّة ، و أحد الآباء الحاضرين في طائفة الرّوم الملكيين الكاثوليك .
يبدو أنّه قد اقترف ذنباً لا يغتفر حينما انطلق بعفويّة و محبّة و إنسانيّة ليعلن موعد إفطار المسلمين ، و ليؤذّن خلال افطار رمضانيّ في جنوب لبنان !! و لا شكّ أنّ إيمانه المسيحيّ العميق و الرّاسخ ، و الّذي لا تشوبه شائبة ، هو الّذي دعاه ليوجّه رسالة ليست للعالم الإسلاميّ فحسب ، بل لكل مجتمع الدّينيين على اختلاف ألوانهم المعرفيّة و الفكريّة : أنّ في الدّين رحابة و سعة و كبر لا يفقهها كثيرون من الّذين يتولون المناصب الدّينيّة !
الأب عبدو أراد أن يرد على داعش بكلّ مصاديقها الموجودة لدى المسيحيين و المسلمين و سواهما !
الأب عبدو – بجريمته هذه – يؤكّد إيمانه المسيحيّ ، و أنّه على درب المسيح ( سلام الله عليه ) ، يقارب الأمور بجوهرها دون القشور الزائفة ، الّتي يتمسّك بها السّطحيون ، و الّذين يعبدون الله على حرف ..