الحجار: التزكية أحد أشكال الديموقراطية في قوانين الإنتخاب

بوابة بيروت- تم التوافق على 95 مندوباً في المؤتمر العام لـ”تيار المستقبل” في منسقية جبل لبنان الجنوبي

على الأثر، أقامت المنسقية لقاء في قاعتها لاعلان التوافق، حيث ألقى مدير الادارة والمال وليد سرحال كلمة ترحيبية، تبعه منسق عام جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك بكلمة قال فيها: “انه عرس ديموقراطي داخل “تيار المستقبل”، واليوم الممارسة الديموقراطية الصحيحة التي تترجم نفسها سواء بحالات التوافق او التنافس، لكن سواء التوافق أو التنافس، فالكل يسعى لما فيه خير التيار، وللوقوف الى جانب وخلف الرئيس سعد الحريري”.

وأضاف: “عملنا في منسقية جبل لبنان الجنوبي على مدى شهرين تحضيرا لهذا اليوم الذي لا نشهد فيه اي معركة انتخابية بين الكوادر، الذين نوجه لهم تحية كبيرة لكون الجميع كان يعمل لمصلحة التيار، ونحن كهيئة الاشراف لم نتدخل في عمل احد، انما كنا نبارك ما يقوم به الجميع في بلورة التوافق في الدوائر والقطاعات. لذلك، احببناه لقاء جامعا يدل على ضرورة الوحدة والتماسك والتعاطي الايجابي بين الجميع”.

وتوجه إلى الرئيس الحريري بالقول: “في مفاصل البلد الاساسية يظهر رجال الدولة والمنقذ”، مضيفا: “نحن مع الرئيس والى جانبه وخلفه ومن حوله، وكل ما يسعى فيه الى خير البلد والانتظام العام والمؤسسات، والاهم مصلحة “تيار المستقبل” التي تعلو فوق كل شخص منا”.

الحجار

ثم تحدث رئيس هيئة الاشراف على اعمال المؤتمر العام في المنسقية، النائب محمد الحجار، فقال: “امامنا اليوم عدد من المرشحين يتساوى مع المقاعد المخصصة لهذه العملية الانتخابية، هذا التوافق جعل العملية الانتخابية تقتصر اليوم على هذا اللقاء، والذي بنتيجته سيكون هناك تزكية مرشحين عن محافظة جبل لبنان الجنوبي يمثلون الى جانب الاعضاء الحكميين، محافظة جبل لبنان الجنوبي في المؤتمر العام”.

وأضاف: “التزكية هي أحد أشكال الديموقراطية في أي قانون انتخاب، لذلك اشد على ايديكم، وما قمتم به يدل على مستوى عال من الإمكانات والقدرات التي يتميز بها التيار في هذا الاقليم للوصول الى تفاهمات واتفاقات تحفظ ضمنه مكانا للجميع”، مفندا مهام وآلية عمل المندوبين في المؤتمر العام.

وتابع: “هذه التحضيرات الفرعية للمؤتمر العام تترافق مع تحول جذري في المشهد السياسي، الذي يتمثل بانعقاد مجلس النواب غدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، الرئيس رقم 13 لرئاسة الجمهورية، والتحول الجذري سببه سنتين ونصف السنة من دون رئيس للجمهورية، سنتين ونصف السنة ومؤسسات الدولة تنهار الواحدة تلو الاخرى، سنتين ونصف السنة نعيش بحالة ضياع وتعطيل لأي حل لمشاكل الناس، سنتين ونصف السنة الدولة تتفكك وتتحلل وسلطتها وهيبتها تتلاشى”.

وأردف: “بات واضحًا، أن هناك فريقا سياسيا في البلد، هو “تيار المستقبل”، يبادر ويواجه التحديات والتعطيل، ويذلل المصاعب أمام قيام واستمرار الدولة، في مواجهة فريق مبادراته تعطيلية، هو “حزب الله”، الذي يريد ابقاء البلد معتقلا مرهونا لمطامع خارجية”.

وأضاف: “أقر الجميع بموقع “تيار المستقبل” وحلفائه، وبالزعامة الوطنية لرئيس هذا التيار، هذا الرئيس والزعيم المستعد بالتضحية بكل شيء، بنفسه وشعبيته ومستقبله، وان يخاطر بكل ذلك اذا ما وجد بهذه المخاطرة املا بانتصار لبنان وانتصار سلمه الأهلي، وليس انتصارا لفريق بعينه”.

وتابع :”طالما هناك هكذا تيار، وهكذا زعيم، فالوطن بخير وسيتقدم. ونحن نأمل في أن يكون يوم الإثنين الواقع فيه 31 تشرين الاول، يوما يعلن فيه انتهاء مرحلة اعتقال الوطن واعتقال المؤسسات فيه، واطلاق سراح رئاسة الجمهورية ورأس الدولة، هذا الموقع الاساس في التركيبة السياسية للنظام اللبناني. فغدا سيبدأ مسار وقف انهيار الدولة وعودة الحياة الى المؤسسات الدستورية سواء على مستوى المجلس النيابي والسلطة التشريعية او على مستوى السلطة التنفيذية ومجلس الوزراء، وعودة العمل بشكل طبيعي اليه”.

وقال : “بعد انتخاب الرئيس، سيكون هناك استشارات نيابية ملزمة، ومن المنتظر ان تكون تبعا لموازين القوى الموجودة على الساحة، ان يسمى فيها الرئيس الحريري رئيسا مكلفا للحكومة المقبلة. لكن اللافت ما نسمعه من تصريحات وهمهمات وتلميحات بأن المهمة ستكون صعبة، وأن هناك عراقيل ستوضع أمام التأليف، وكأن سنتين ونصف السنة من المشاكل والهموم والتردي السياسي و الاقتصادي والاجتماعي لم يكف هؤلاء”.

وختم قائلا: “من محافظة جبل لبنان الجنوبي في “تيار المستقبل”، ومن اقليم الخروب، نقولها للجميع: نحن اوفياء معك يا دولة الرئيس سعد الحريري، لاننا أبناء التيار ومدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولان الوفاء متأصل فينا نحن ابناء اقليم الخروب، نجدد الولاء لك، ونثق بخياراتك وبقراراتك. ولن نقل لك إذهب انت وربك فقاتلا، نحن هنا قاعدون، بل نقول لك إذهب نحن معك مقاتلون”.

اخترنا لك