أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة يشكلان عاملين أساسيين في تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، ويؤمنان الغطاء الأساسي لمواجهة التحديات كافة، وللنأي بلبنان عن حرائق المنطقة”.
وأشاد المشنوق خلال استقباله السفير الصيني وانغ كيجيان ، بخطاب القسم ، ووصفه بأنه “خطاب واضح وجدي ومتماسك ويعبر عن إدراك للتحديات التي يواجهها لبنان، وهو موضوعي يأخذ في الاعتبار أهمية تحسين العلاقات مع الدول العربية وتعزيزها ويعكس بشكل إيجابي قدرة اللبنانيين على التفاهم في ما بينهم، خصوصاً لجهة التزام لبنان اتفاق الطائف وميثاق جامعة الدول العربية والقرارات الدولية ، إضافة إلى احترام سياسة النأي بالنفس عن الحرب في سوريا”.
ورحب بضيفه في زيارة التعارف الأولى لوزارة الداخلية ، مؤكداً أهمية العلاقات التاريخية بين الصين ولبنان من جهة ، والصين والدول العربية من جهة أخرى”، وشكره على “الدعم الصيني المتواصل للمطالب العربية في المحافل الدولية”.
بدوره شرح السفير الصيني للوزير المشنوق “طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود بلاده في دعم لبنان سياسيا واقتصادياً وعسكريا”، وقال السفير إن الوزير “عرض أمامي جهود وزارته في الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان ، وأشار إلى ضرورة التعاون للحفاظ على أمن لبنان ومكافحة الإرهاب ، وأعربت لمعاليه عن استعداد الجانب الصيني لمواصلة دعم حكومة لبنان في هذه الجوانب”.
وهنأ السفير الصيني المشنوق “بانتخاب رئيس الجمهورية والتقدم الكبير في العملية السياسية”، وأمل في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لينعكس ذلك إيجابا على الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان”. وقال: “اتفقنا على التواصل والتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب”.
سئل : الصين دولة اقتصادية عظمى وكبيرة، هل يمكن أن تقدم أفكارا للبنان وتساعده، خصوصاً أنه يرزح تحت أعباء اقتصادية وأزمات مالية ؟
أجاب : “قدمت الصين الدعم والمساعدة للبنان فضلا عن دفعات من المساعدات الاقتصادية للحكومات اللبنانية خلال السنوات الماضية، ونحن مستعدون لتقديم المزيد من الدعم في مرحلة جديدة من العملية السياسية . كما ناقشت مع معالي الوزير الحاجات اللبنانية للأمن العام وقوى الأمن الداخلي لندرسها ونقدم قدر الإمكان في المستقبل”.