حذرت دراسة جديدة من ان الهاتف الذكي يدمر أنماط نوم المراهقين مشيرة الى ان نوم المراهقين لم يكن ذات يوم سيئاً كما هو اليوم. فهم ينامون ساعات أقل ويستيقطون مرات أكثر في الليل ويشعرون بالنعاس خلال النهار أكثر من سائر الأجيال السابقة.
بحسب الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة مونريال الكندية فان الجيل الحالي من الشباب أكثر الأجيال اعتماداً على شبكات التواصل الاجتماعي حتى الآن. وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة انهم وجدوا انه كلما أمضى الشباب وقتاً أطول على الهاتف وفي كتابة الرسائل النصية وتصفح المواقع الاجتماعية قبل ان يغمضوا اعينهم في الفراش كانت انماط نومهم اسوأ.
ولفتت الباحثة جنيفر اولافلين من جامعة مونتريال الى ان وسائل الاتصلات الالكترونية تصبح جزء كبيرا من حياة المراهق وهي كثيرا ما تُستخدم قبل النوم.
ولدراسة العلاقة بين الوقت الذي يمضيه الشباب على أجهزة الكترونية مثل ألعاب الفيديو والتلفزيون والهاتف ، وساعات نومهم قام فريق الباحثين بتحليل نتائج استبيان شمل عينة من 1200 طالب في المرحلة الثانوية أعمارهم بين 14 و16 سنة.
النوم يقل 17 دقيقة
واكتشف الباحثون ان المراهقين الذين يستخدمون الكومبيوتر وألعاب الفيديو أكثر من ساعتين في اليوم تقل ساعات نومهم 17 و11 دقيقة على التوالي من أقرانهم الذين يمضون وقتاً أقل على هذه الأجهزة.
وكان ثلث المراهقين يستخدمون الكومبيتر اكثر من ساعتين في اليوم وتزيد احتمالات نومهم أقل من 8 ساعات في الليل مرتين بالمقارنة مع اقرانهم الذي يقضون وقتاً أقل أمام شاشة الكومبيتور.
كما ان احتمالات ان ينام المراهقون الذين يقضون ساعتين على الأقل في الحديث بالهاتف ساعات أقل مما يحتاجونه تزيد ثلاث مرات بالمقارنة مع اقرانهم الذين لا يكثرون من الكلام على الهاتف.
وكان للتلفزيون تأثير معاكس. فان احتمالات ان ينام المراهقون الذين يشاهدون التلفزيون ساعتين أو اكثر في اليوم ، أقل من 8 ساعات تقل بنسبة 50 في المئة مقارنة مع الآخرين.
الشعور بالنعاس
وأظهرت الدراسة ان الشباب الذين يستخدمون الكومبيوتر أو يتحدثون على الهاتف اكثر من ساعتين في اليوم يشعرون بالنعاس خلال اليوم أكثر من اقرانهم الذي يمضون وقتاً أقل على الكومبيوتر أو الهاتف.
ولم يكن هناك ما يشير الى تأثر نوم المراهقين الذين يمارسون نشاطات مماثلة لكنها لا تشمل الجلوس امام الشاشة ، مثل القراءة. فهم ينامون ساعات لا تقل عن ساعات نوم اقرانهم.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الباحثة الأميركية كريستينا كالامارو المختصة بدراسة فقدان النوم عند المراهقين “ان اليافعين يحتاجون الى النوم للنمو” واضافت ان قلة نوم المراهق تزيد خطر تعرضه للكآبة ومشاكل في التفكير والتركيز وزيادة الوزن.
ودعت كالامارو الى ان يكون الآباء قدوة في النوم الصحي بعدم استخدام الأجهزة الالكترونية في غرفة النوم. ونصح الباحثون في جامعة مونتريال بأن يراقب الآباء الوقت الذي يقضيه اطفالهم على الشاشة كل يوم. وقالت الباحثة جنيفر اولافلين ان من المهم ايضا ان يتحدث الآباء مع اطفالهم لتوعيتهم بأهمية تقليل الوقت الذي يقضونه امام الشاشة أو في الكلام على الهاتف إذا كانوا يواجهون مشاكل في النوم.