تنبأ مؤسس إمبراطورية نتفلكس التلفزيونية أن يختزل مستقبل الترفيه بحبة زرقاء، لا تقوم بفعل الفياغرا، ولكن تنتقل بالمشاهد من عالم لآخر في لحظات.
ريد هاستينغ أدلى بتوقعاته حول حبة زرقاء ثورية في مؤتمر انعقد اليومين الماضيين برعاية “وول ستريت جورنال”، التي جمعت في كاليفورنيا هوامير الصناعات التكنولوجية والمالية والمخترعين والمستثمرين لدراسة توجهات المستقبل.
وتحدث مدير نتفلكس التنفيذي عن البدائل التي ستنافس الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. وقال إن المنافس الحقيقي لنتفلكس في المستقبل هو أي شيء يستحوذ على اهتمام المشاهد بعيداً عن الشاشة. وتساءل : “هل هو الخيال الواقعي، هل هي الألعاب الإلكترونية، أم منتجات طبية ؟ ”
وتوقع أن يتخطى صناع الترفيه في نهاية المطاف مقدرات سينما هوليوود نحو إبداعات أخرى. وقال :” خلال 20 أو 50 سنة سيتناول المشاهد حبة زرقاء تنقله لعالم من الهلوسة بطريقة مسلية، ثم يتناول أخرى بيضاء تعيده إلى الواقع”. وأضاف محذراً :” لو انتقل مستقبل الصناعة الترفيهية إلى أيدي شركات الأدوية، فنحن في مأزق كبير”.
ولا تبدو تصريحات هاستينغ ضربًا من الخيال، إذ أن تكنولوجيات حديثة ظهرت مؤخراً تعد بتقديم الخيال الواقعي (AR/VR) بطريقة تتخطى مجرد الألعاب. وعليه، فإن مستقبل الترفيه ستيخطى في مرحلة من المراحل الجلوس لساعات والتحليق في شاشة.
يقول هايستينغ إنه يعمل في مجال ” تحويل المال إلى فرح متخلصًا من الملل والوحدة أكثر من أي شيء آخر”، فهل تصمد إمبراطوريته فيوجه المتغيرات أم نشهد قريبًا هجرة أموال واستثمارات من المواهب الفنية إلى المواهب الطبية ؟
الجدير بالذكر أن نتفلكس تقدم خدماتها حاليًا في 160 دولة من بينها الدول العربية باستثناء سوريا، واستطاعت أن تتحول في سنوات من شركة تأجير إلى شركة إنتاج وعرض تتخطى الحدود الجغرافية.