كافأ، رجل أعمال وملياردير هندي موظفيه بمناسبة عيد ” ديوالي “، بمنحهم 1260 سيارة و400 شقة .
سافجي دهولاكيا، اثار اهتمام العالم بعدما استقطبت قصة دفعه ابنه للعمل في وظائف ذوي الياقات الزرقاء، ليعرف ويقدر قيمة المال، أنظار وسائل الإعلام، كدرس استثنائي في التربية.
ولا تعد بادرة تاجر الماس الذي يعيش في مدينة سورت الهندية جديدة فيما يتعلق بمكافآته الإضافية لموظفيه خلال العيد، حيث بدأ بالإعلان عن هداياه في عام 2011، في اجتماع غير رسمي. وهذا العام أنفقت شركته المتخصصة في الألماس، ما يصل إلى 51 مليار روبية على مكافآت ديوالي، استهدفت نحو 1716 موظفا محظوظا ومجتهدا، أطلق عليهم لقب“ الأفضل أداء في الشركة ”.
وخلال العام الماضي، أهدى دهولاكيا نحو 491 سيارة و200 شقة لموظفيه. وقبل ذلك بسنة، أي في عام 2014، أنفق نحو 50 مليار روبية على حوافز الأداء.
ينحدر سافجي دهولاكيا من قرية دودهالا، في منطقة أمرالي بولاية غوجارات. وبعد اقتراضه من عمه مبلغاً من المال، عمل على زيادة وتوسيع نطاق عمله الشاق، ليكلل بالنجاح ، ببناء ثروته، لينعم الآن بخير لم يحصل عليه بين عشية وضحاها، بل بمجهود شخصي كادح.
ولم يتوقف دهولاكيا الأب عند ذلك، بل قدم للعالم أكبر درس في التربية، بعدما أرسل قبل بضعة أشهر، ابنه درافيا إلى مدينة كوتشي، حاملاً 3 رزم من الملابس، مع 7 آلاف روبية وهو مبلغ مالي للطوارئ، بغية تلقينه درساً في الحياة، وقال الوالد العصامي إنه يريد من ابنه بأن يفهم الحياة، وكيف أن الفرد من عامة الشعب يناضل من أجل الحصول على الوظيفة والمال. ويعتقد دهولاكيا أن “التجربة” هي أكبر جامعة لتعليم المهارات الحياتية.
في معظم الحالات، يشهد العالم فجوة كبيرة في الدخل بين صاحب العمل والعاملين في الشركة، بيد أن مبادرة الملياردير الهندي تطرح مثالا رائعا للشركات الأخرى حول العالم.
الجدير بالذكر أن آخر تطورات مكافآت الهندي دهولاكيا في طقوس ديوالي، قد قدمت مع برنامج تعليمي في نظم المعلومات الإدارية. إذ ستساهم الشركة بإقراض نحو 5 آلاف روبية كأقساط لمدة خمس سنوات. كما سيتم إنشاء الشقق الـ 400، والتي تبلغ مساحتها نحو 1100 قدم مربع، في مخطط السكن الخاص للشركة.