وفقاً لمصادر مختلفة، فإن 30-50% من الناس عانوا من الإكتئاب، ولو مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
وجد العالمان الأمريكيان أندرو ميلر وتشارلز ريسون سابقا، أن الجين NPY مرتبط بالاستجابة المناعية للجسم على الضغط والميول إلى الاكتئاب. لذلك من المنطقي القول إن الضغط لا يؤدي إلى الإكتئاب فقط، بل وإلى إضعاف جهاز المناعة.
وتعد الأعراض الرئيسية للإكتئاب هي الإنعزال الإجتماعي ونقص الطاقة وفقدان الرغبة في الحياة.
ونشرت مجلة Psychological Review مقالاً يؤكد أن الاكتئاب يساعدنا على التكيف مع الصعوبات. ومن المفارقات، أن الشخص المكتئب يتعامل بشكل أفضل مع العديد من المشاكل، حيث أن المهارات التحليلية تصبح أقوى، ونسبة التركيز أعلى، مما يؤدي إلى رفع القدرة على مواجهة الصعوبات.
حتى أن العوامل المحيطة لا تشغل الشخص المكتئب عن حل المشاكل، ففي حالة الاكتئاب لا توجد شهية للأكل، فضلا عن عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
هذا التأثير ملحوظ بشكل خاص عند النساء المسنات. وقد وجد العلماء في جامعة ديوك أن الاكتئاب يمكن أن يساعد النساء اللاتي يتجاوز عمرهن الـ 65 سنة في التعامل مع الصعوبات وإطالة أمد حياتهم.
ومع ذلك، فإن كل ما سبق هو فقط لحالات الإحباط البسيطة، أما في الحالات الشديدة، فإن الشخص يفقد القدرة على الإنتاج أو المقاومة.