تمكن رائد أعمال بريطاني من تطوير أكواب بلاستيكية قابلة للانضغاط وإعادة الاستخدام، بحيث يمكن طيها ووضعها في الجيب ومن ثم فردها عند الحاجة إليها، وذلك لكي تحل محل الأكواب الورقية التي يتم تقديمها للزبائن بهدف الاستخدام لمرة واحدة، وهي الفكرة التي يُتَوَقَّع أن تساهم بصورة جادة في حل مشكلة تكدس تلك الأكواب الورقية التي يصعب إعادة تدويرها بسبب اشتمالها على أغشية بلاستيكية.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن مخترع تلك الأكواب، وهو أندرو بروكس، قوله ” أتمنى أن تحل تلك الأكواب التي أَطلَقت عليها اسم ( بوكيتو ) محل الأكواب التي تُستَعمَل لمرة واحدة وتُقَدِّمُها محلات مثل كوستا، ستاربكس وكافي نيرو”.
وتأتي تلك الأكواب الجديدة كحل لتلك المشكلة التي تواجهها سلاسل المحلات الموجودة في هاي ستريت بشأن عدم قدرتها على إعادة تدوير تلك الأكواب التي تقدمها لزبائنها ليستخدموها مرة واحدة ثم يتخلصوا منها لكونها مبطنة من الداخل بأغشية بلاستيكية، وهو ما كان يُصَعِّب عملية إعادة تدويرها مع باقي المخلفات الورقية.
وكان ينتج عن ذلك إلقاء ما يقرب من 2.5 مليار كوب كل عام، ينتهي بهم الحال في مكب، وهناك يحتاجون لما يصل لـ 30 عاماً كي يتحللوا، فضلاً عن تسبب ذلك في إفراز غازات الاحتباس الحراري. وهو ما دفع النشطاء المهتمون بالحفاظ على البيئة لحث تجار البيع بالتجزئة على تغيير التصميم لجعلها أكثر قابلية لإعادة التدوير.
وعقّبَ على ذلك كريس شيرينغتون، الخبير الاقتصادي المختص بالشأن البيئي، بقوله إن زيادة معدلات إعادة تدوير الأكواب التي تستخدم لمرة واحدة هي بالطبع خطوة ايجابية، لكن التركيز على ذلك ينجرف بعيداً عن تقديم الحل الحقيقي لتلك المشكلة.
ويمكن تعديل تلك الأكواب وفق 3 أحجام مختلفة (كبير، متوسط وإسبرسو)، ويمكن ضغطها لتصبح صغيرة الحجم بما يسمح بوضعها في الجيب، الحقيبة أو المحفظة، وتم اختبارها لتتحمل العمل أكثر من 1500 مرة وتتحمل التنظيف داخل غسالة الأطباق.
هذا ويستعين بروكس حالياً بمنصة التمويل الجماعي كيك ستارتر ليُجَمِّع 12 ألف استرليني كي يتمكن من انتاج تلك الأكواب التي ستباع الواحدة منها بـ 15 استرليني.