قالت صحيفة فيلت ام زونتاج الألمانية إن وزارة الداخلية الألمانية تريد منع المهاجرين من الوصول إلى ساحل أوروبا المطل على البحر المتوسط من خلال اعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الوزارة، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، قولها إن : “استبعاد احتمال الوصول إلى الساحل الأوروبي قد يقنع المهاجرين بتجنب القيام بهذه الرحلة التي تنطوي على تهديد للحياة، بالإضافة إلى أنها مكلفة في المقام الأول”.
وتابعت : “يجب أن يكون الهدف إزالة الأساس الذي تقوم عليه شبكات تهريب البشر، وإنقاذ المهاجرين من تلك الرحلة التي تنطوي على خطر على الحياة”.
ويدعو اقتراح الوزارة إلى إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط، والذين جاء معظمهم من ليبيا التي يمزقها الصراع، إرسالهم إلى تونس أو مصر أو دول أخرى في شمال إفريقيا لتقديم طلب للجوء من هناك. وإذا قبلت طلباتهم للجوء يمكن نقل المهاجرين بسلام إلى أوروبا. وقالت الوزارة إنه لا توجد خطط أو مناقشات ملموسة على مستوى الاتحاد الأوروبي لهذا الاقتراح ولكن ساسة المعارضة أدانوا هذه الخطة.
وانتقد بيرند ريكسنجه زعيم حزب اليسار المعارض هذه الخطة واعتبرها: “فضيحة إنسانية وخطوة أخرى نحو إلغاء حق اللجوء”. وافاد بأنه يجب تقديم طلبات اللجوء في ألمانيا لضمان حصول مقدمي الطلبات على مساعدة قانونية. ووصف طريقة معاملة استراليا للاجئين بأنها “غير مقبولة تماما”.
وفيما سيكون تحولاً كبيراً بالنسبة لبلد يطبق واحدة من أكثر السياسات سخاء في مجال اللاجئين، تقول الوزارة إنه يجب على الاتحاد الأوروبي انتهاج نظام على غرار النظام الأسترالي، الذي يتم بمقتضاه إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر إلى مخيمات في دول ثالثة للنظر في طلبات لجوئهم.
المصدر : رويترز