تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة تهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية، من نظيره السوري بشار الأسد نقلها إليه وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور السفير السوري عبد الكريم علي.
وعقب اللقاء قال الوزير عزام: “نقلت صباح اليوم رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى فخامة الرئيس ميشال عون يهنئه فيها، كما الشعب اللبناني الشقيق، على انتخاب سيادته، مع هذا العهد الجديد الذي نتمنى أن يكون فيه الخير والاستقرار والأمن للبلد الشقيق لبنان والذي يعكس بدوره استقرار المنطقة واستقرارنا حتى في سوريا. وهذا ما أكده لنا الرئيس ميشال عون”.
وشدد عزام على “عمق العلاقات السورية اللبنانية التي تربط بين الشعبين وعمق العلاقات الأخوية التي تربط سيادته مع سيادة الرئيس بشار الأسد”.
وأضاف: “زيارتي اليوم لفخامة الرئيس كانت لنقل التمنيات والتهاني بإسم الرئيس بشار الأسد واسم الشعب العربي السوري لسيادة الرئيس وللشعب اللبناني الشقيق”.
وعن العلاقات بين لبنان وسوريا اعتبر عزام أنه “لم تكن هناك صفحة قديمة كي تكون هنالك صفحة جديدة، هي صفحة مستمرة في علاقات متواصلة ومتوازنة، والعنوان الرئيس لها هو المصلحة المشتركة للبلدين والأمن والاستقرار، وطالما لدينا عدو واحد هو إسرائيل والارهاب، فنحن مشتركون تماماً في تحديد هذا العدو وهذا هو المطلب النهائي لاستقرار بلدينا”.
وعن تهنئة الرئيس المكلف سعد الحريري قال عزام: “عندما يتم تشكيل الحكومة اللبنانية، سيكون كل شيء في حينه”.
كما التقى الرئيس عون الرئيس السابق ميشال سليمان الذي جدد له التهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية، وأجرى الرئيسان جولة أفق تناولت الأوضاع العامة.
و قال سليمان بعد اللقاء: “زيارتي لفخامة الرئيس ليست للتهنئة فقط، لأنني هنأته يوم انتخابه واليوم أيضا بعيد مار ميخائيل، كما وضعته في جو الملفات والمواضيع التي بحثت ودرست خلال ولايتي الرئاسية. وقد جرت العادة أن يسلم الرئيس السابق الملفات للرئيس الحالي، ولكن الشغور الرئاسي حال دون ذلك”.
أضاف: “لقد تمنينا التوفيق لرئيس الجمهورية بالمهام التي سيقوم بها، وخصوصاً أن إنجاز المهام الأساسية يتطلب التعاون. إذ إن الدستور يؤكد على أن النظام قائم على فصل السلطات وتوازنها وتعاونها. فإذا غاب التعاون بين السلطات الدستورية لا يمكن تحقيق أي أمر، ولذلك وضعته في أجواء الملفات الأساسية، وقد بدأ خطاب القسم بإعلان بعبدا، وأنا تمنيت عليه أن يكمل تنفيذ هذا الإعلان، لأن الرئيس عون ساهم بدور كبير في وضعه خلال إنعقاد جلسات الحوار، وكان له دور أيضاً في وضع الاستراتيجية الدفاعية، فهو أول من قدم استراتيجية جدية للدفاع عن لبنان على طاولة الحوار”.
وتابع: “تحدثنا عن مجموعة الدعم الدولية للبنان التي وضعت خلاصات متعددة بثلاث فقرات، متعلقة كل منها بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. وتتضمن أمراً إيجابياً يتعلق بالجيش والقوى الامنية والاقتصاد الذي لا يزال يحتاج إلى متابعة ليصبح الصندوق الائتماني فاعلاً. وتداولنا أيضاً في قانون الانتخاب النسبي الذي رفع خلال فترة ولايتي الرئاسية، لكل من البلديات والنيابة، إضافة إلى اللامركزية الادارية، وهي ملفات يحتاج تطبيقها الى دفع عبر التعاون”.
وأعلن سليمان أنه وجه “الدعوة الأولى إلى الرئيس عون لحضور مؤتمر ينظمه لقاء الجمهورية حول تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية، والذي سيعقد في الثالث من شهر كانون الأول المقبل، وهذه الخلاصات كلها ستكون بتصرف القيادة الجديدة”.
كما استقبل الرئيس عون رئيس الطائفة الإنجيلية القس سليم صهيون على رأس وفد من الطائفة ضم النائب باسم الشاب والقاضي فوزي داغر والقس فادي داغر والقس حبيب بدر والقس إدغار طرابلسي.
وبعد اللقاء قال القس صهيون: “زرنا فخامة الرئيس لتهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية، وهذا يفرحنا لأننا نعتبر أن الرئيس عون هو الشخص المطلوب كي يستلم رئاسة الدولة، وخصوصاً أن ما جرى في البلد لم يكن في خدمة اللبنانيين. واليوم لدينا شخص هو فخامة الرئيس الذي سيسير في الاتجاه الصحيح كي يكون لبنان، لبنان الحر والمستقل”.
كما استقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق مروان شربل الذي هنأه بانتخابه، وعرض معه الأوضاع العامة.
ثم التقى رئيس الجمهورية الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري الذي أطلعه على عمل المجلس.