نظمت ورشة عمل طالبية في مقر اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني “أشد” في مخيم مار الياس – بيروت، بدعوة من الفرع الجامعي للاتحاد، في حضور قيادة الاتحاد وحشد من الطلبة الجامعيين الفلسطينيين من مختلف جامعات بيروت.
وقدم رئيس الاتحاد يوسف احمد عرضا “لأبرز التحديات والمشكلات التي تواجه الطلاب الفلسطينيين في لبنان والعراقيل التي تحول دون استكمال مئات الطلاب لمرحلة التعليم الجامعي”.
واعتبر ان “المشكلة الاساسية تتمثل في تهرب وكالة “الاونروا” من مسؤوليتها تجاه هؤلاء الطلاب، ولعل اقتصار عدد المنح الجامعية المقدمة هذا العام من وكالة الاونروا والتي لم يتجاوز عددها 40 منحة، يؤشر بشكل واضح على استمرار سياسة الاهمال من ادارة “الاونروا” تجاه الطلبة الفلسطينيين”.
واكد ان “الازمة هذا العام تفاقمت بشكل اكبر مع اعلان صندوق الرئيس عباس عن شروطه الجديدة على الطلاب الذين يحق لهم الافادة من مساعداته، وأهمها أن يكون معدل الطالب في الثانوية العامة فوق 65 في المئة الى جانب ضرورة حصوله على معدل 2.5 من 4 في الدراسة الجامعية”.
وأضاف: “من خلال التدقيق في أرقام الطلاب الذين تنطبق عليهم هذه الشروط، يتبين أن عددهم لا يزيد عن 160 طالبا من أصل 1500 طالب، ما يعني حرمان أكثر من 80 في المئة من الطلاب الفلسطينيين الجدد الناجحين في الشهادة الثانوية”.
ورأى ان “اهمال “الاونروا” وشروط صندوق الرئيس، ستقتل مستقبل المئات من الطلبة الفلسطينيين وتحرمهم حقهم في متابعة دراستهم، لان الحالة الاقتصادية والمعيشية للعائلات الفلسطينية لا تمكن المئات من هؤلاء الطلبة من توفير متطلبات تعليمهم الجامعي”.
الشوني
بدوره، اشار المسؤول عن الطلبة الجامعيين الفلسطينيين في بيروت محمود الشوني الى ان “مئات الطلاب الفلسطينيين قد تركوا دراستهم الجامعية هذا العام بعدما حرموا أي مساعدة سواء من الصندوق او وكالة “الاونروا”.
وحمل منظمة التحرير الفلسطينية وادارة “الاونروا” “مسؤولية ضياع مستقبل هؤلاء الطلبة”، داعيا الجهات والمرجعيات الفلسطينية في لبنان الى “التحرك السريع لانقاذ مستقبل الطلاب بحيث لم يبق لشبابنا وطلابنا سوى سلاح العلم ليحصنوا به ذاتهم ويشقوا طريق المستقبل من أجل العيش بكرامة وتجاوز ظروف الحياة الصعبة والقاسية التي يعيشونها في مخيمات البؤس والحرمان في لبنان.
وفي ختام الورشة، وجه الطلاب نداء الى الرئيس عباس وقيادة منظمة التحرير “للتحرك من اجل رفع الغبن عن الطلاب والعمل على الغاء الشروط الجديدة التي وضعتها ادارة صندوق محمود عباس بما يمكن جميع الطلبة من الافادة من مساعداته ليتمكنوا من متابعة دراستهم الجامعية”.