حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يؤثر على نظيره التركي رجب طيب أردوغان ليغير الأخير رأيه الرافض لمشاركة وحدات الحماية الكردية في عملية تحرير الرقة من إرهابيي تنظيم “داعش”.
وأفادت وكالة “رويترز” استنادا إلى مسؤولين أمريكيين بأن أوباما في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحث مع أردوغان هذه المسألة ( مشاركة الوحدات الكردية) في اتصال هاتفي، وذلك بعد أن أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن استعداد أنقرة تقديم دعم لعملية تحرير الرقة بشرط عدم مشاركة الوحدات الكردية فيها.
وبحسب الوكالة فإن وحدات الحماية الكردية تعتبر من أهم حلفاء واشنطن في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، غير أن أنقرة تقول إنها (وحدات الحماية الكردية) منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وأضافت رويترز أنه بحسب المسؤولين الأمريكيين فإن محاربة “داعش” ليست من أولويات الرئيس التركي الذي يسعي لمنع وحدات الحماية الكردية من توحيد الأراضي التي يسكن فيها الكرد في شمال سوريا، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعزيز حزب العمال الكردستاني.
وذكرت الوكالة أنه يجري حاليا “سباق” على تحرير مدينة الباب في شمال سوريا. وإذا انتصرت الكتائب المدعومة من الطرف التركي، فقد ترفض وحدات الحماية الكردية مشاركتها في عملية تحرير الرقة، ما قد يغير سير الأحداث في سوريا.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن هذا الخيار غير مرغوب فيه بواشنطن.