قال وزير البترول المصري طارق الملا إن شركة أرامكو السعودية أوقفت مد مصر بشحنات المواد البترولية إلى إشعار آخر، نافيا، في الوقت نفسه، توجه بلاده إلى إيران للحصول على إمدادات نفطية.
وقال الملا للصحفيين خلال مؤتمر نفطي في أبوظبى يوم الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني “نعم أؤكد (وقف الامدادات النفطية) إلى حين إشعار آخر”.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت في وقت سابق أن وزير النفط المصري زار طهران الأحد الماضي والتقى بمسؤولين إيرانيين كبار لبحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية لبلاده من طهران، وهو ما نفاه الوزير شكلا ومضمونا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول يوم الاثنين، أن أرامكو الحكومية السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، أبلغت الهيئة منذ أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية “لحين إشعار آخر”.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن أرامكو أوقفت إمداد مصر بالمواد البترولية و”لم يعطوا لنا سببا، أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر”.
وكان الاتفاق النفطي بين شركة “أرامكو” السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول ينص على تقديم السعودية لمصر 700 ألف طن من المنتجات البترولية في الشهر لمدة خمسة أعوام، بقيمة إجمالية تبلغ 23 مليار دولار، تسدد على مدى 15 عاما.
وكانت مصر قد سعت في وقت سابق إلى تأمين مصادر طاقة أخرى ووقعت في الأسبوع الماضي على مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الأذربيجانية “سوكار” للحصول على ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام.
وظهر توتر في العلاقات بين القاهرة والرياض الشهر الماضي بعد عدم إرسال “أرامكو” لشحنة المواد البترولية التي كانت مقررة في أكتوبر/تشرين الأول، وبعد تصويت مصر لصالح مشروع روسي في مجلس الأمن حول سوريا. ويتزامن عدم وصول الشحنة السعودية لمصر مع إجراءات اقتصادية أعلنتها الحومة المصرية الأسبوع الماضي، منها رفع أسعار الوقود وتعويم الجنيه.
وقد قدمت السعودية للحكومة المصرية مليارات الدولارات من المساعدات منذ 2013 بعدما أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لـ”جماعة الإخوان المسلمين”.