قال الكاتب وولي سوينكا الفائز بجائزة نوبل للآداب انه ابلغ طلابه بأنه سيمزق اقامته في الولايات المتحدة ويعود الى بلده إذا فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
واعلن سوينكا الذي يعمل باحثاً مقيماً في معهد الشؤون الأميركية الأفريقية بجامعة نيويورك ان اول ما سيفعله ترامب في حال فوزه المستبعد هو ان يقول لجميع حملة البطاقات الخضراء التي تجيز لهم الاقامة في الولايات المتحدة ان يغادروا ويقدموا طلبات جديدة.
واضاف سوينكا “أنا لن انتظر حدوث ذلك وفي اللحظة التي يعلنون فوزه سأمزق بطاقتي الخضراء بنفسي وابدأ حزم امتعتي”. وكان الكاتب والشاعر النيجيري سُجن في بلده نيجيريا خلال الحرب الأهلية وعندما هرب حُكم عليه بالاعدام غيابياً. ما حمل سوينكا على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وقال في محاضرة القاها امام حشد من الطلاب في جامعة اوكسفورد ان بريكسيت “قرار مثير للسخرية” يأتي في اطار صعود “النزعة القومية المتطرفة”، على حد وصفه.
واضاف سوينكا “ان ما يجري في اوروبا يجب ألا يثير استغرابنا. فهو حدث في السابق ونحن كنا هنا عندما قاد [السياسي اليميني المحافظ] اينوك باول بلطجيته لطرد السود من بريطانيا” في الستينات. وقال ان على الشباب ان يتصدوا لمثل هؤلاء السياسيين اينما ظهروا.
كان سوينكا اول افريقي يفوز بجائزة نوبل حين نالها عام 1986 عن اعماله الأدبية التي “تشكل دراما الوجود في منظور ثقافي واسع وبدلالات شعرية”. وقال سوينكا في كلمته امام طلاب اوكسفورد ان الأدب الأفريقي اليوم “قوي بلا شك ، لا سيما مع جيل الشباب… وأحسب أننا نحن الكبار أخذ التعب يدب في اوصالنا بعض الشيء واعتقد ان نتاجنا يزداد ضعفاً أكثر فأكثر ولكن هذا من حسن الحظ لا يقلق أحدا منا ، في حدود علمي ، لأن النتاج الأدبي الذي يُنشر نتاج متنوع ومتحرر”.
وحين سُئل سوينكا عن رأيه بمفاجأة منح بوب ديلان جائزة نوبل لعام 2016 امتنع عن الدخول في سجال واكتفى بالقول “بما إني كتبتُ عددا لا يُستهان به من الأغاني لمسرحياتي ، بودي ان أُرشح لجائزة غرامي”.