برزت في الفترة الأخيرة فئة جديدة من البرمجيات الخبيثة هدفها كسب المال بطرق غير قانونية، عبر تطبيقات إباحية صُمِّمَت للسيطرة على أجهزة المستخدمين، وسرقة بياناتهم وصوَرهم بهدف إبتزازهم لاحقاً.يطلق مصطلح التطبيقات الإباحية على أيّ تطبيق يحتوي على صور وفديوهات ودردشات ووظائف غير لائقة ومنافية للأخلاق، مع الإشارة الى أنه غالباً ما يكون مصدر هذه التطبيقات قراصنة الإنترنت أو ما يُعرف بالهاكرز.
وتندرج التطبيقات الإباحية ضمن فئة للتجسّس وإختراق الهواتف الذكية، حيث إنها غالباً ما تمتلك بداخلها تصاريح تسمح لها بالدخول إلى البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدم.
يُذكر أنّ التطبيقات الإباحية التي يسعى وراءها البعض دون أن يدركوا المخاطر التي يتعرّضون لها، تتوفر حتى على متاجر التطبيقات المعروفة، ويتمّ تحميلها أيضاً من مصادر غير معروفة على الإنترنت، حيث ينتشر العديد منها.
وظائف مشبوهة
عند تثبيت أيّ تطبيق إباحي على الهاتف، غالباً ما يقوم بطلب الصلاحية لقفل الهاتف ومسح جميع بياناته، لكنّ مستخدمين كثراً لا ينتبهون للصلاحيات التي يطلبها أيّ تطبيق يقومون بتحميله.
فالوظائف التي تقوم بها التطبيقات الإباحية الخبيثة تراوح بدءاً من نشر الإعلانات المزعجة وصولاً إلى إحداث خلل حقيقي في عمل النظام، ما يؤدّي بدوره إلى سرقة أو تدمير البيانات على الجهاز أو إقفاله وطلب فدية مالية لفتحه مجدّداً، بالإضافة إلى عمليات سرقة كلمات المرور وأرقام البطاقات الإئتمانية وسرقة الصور أو فتح الكاميرا بشكل سرّي، وكذلك المايكروفون لتسجيل ما يمكن لاحقاً أن يكون مادة دسمة للإبتزاز.
إجراءات فورية
على مستخدمي هذا النوع من التطبيقات مسحها فوراً قبل أن يقعوا ضحاياه. وطريقة المسح يجب أن تتمّ عبر طريقة واحدة، وهي حذف التطبيق وإعادة ضبط المصنع للجهاز لإزالة أيّ أثر وإمتداد لهذا النوع من التطبيقات. وينصح الخبراء المستخدمين بأن يتجنّبوا تحميل هذا النوع من التطبيقات لأنها تحتوي أخطاراً أمنيّة بالغة.
أما الذين وقعوا ضحايا هذا النوع من التطبيقات، فعليهم إعادة تشغيل الجهاز، والدخول في الوضع الآمن «Safe Mode» الذي يحوّل الهاتف إلى وضعية لا تعمل فيها إلّا التطبيقات الأساسية المحمّلة في الجهاز مسبقاً، دون أيّ تطبيقات قام المستخدم بتحميلها لاحقاً.
وبعدها يجب إزالة صلاحيات الإدارة للتطبيق الإباحي من قسم الأمان في إعدادات الجهاز، ومن ثمّ القيام بعدها بحذف التطبيق بشكل عادي من إعدادات التطبيقات، وبعدها القيام بإعدادات ضبط المصنع.