وزع مكتب العلاقات الاعلامية في قوات الطوارىء الدولية في الجنوب “اليونيفيل” بيانا اعلن فيه ان “رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام اللواء مايكل بيري ترأس اليوم إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة.
وان مناقشات اليوم تركزت على القضايا المتعلقة بتنفيذ ولاية “اليونيفيل” بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق ومسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر.
وفي كلمة له، ذكر اللواء بيري الأطراف بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون – كما جاء في تقريره الأخير حول تنفيذ القرار 1701 – بعدم توظيف خطاب التهديد باستخدام القوة لأن من شأن ذلك تقويض عشر سنوات من الهدوء النسبي بين لبنان وإسرائيل.
وخاطب اللواء بيري الأطراف قائلاً: “أود أن أذكر كل واحد منا بأهمية أن نستمر في ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتأكيد على أنه في جميع الحالات يجب أن يكون الإجراء الأساسي هو الاستخدام الفوري لقنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها “اليونيفيل” عند وقوع أي حادث”، مضيفا ان “تدابير بناء الثقة هذه ذات أهمية قصوى لاستدامة الهدوء والاستقرار الذي ساد منذ عام 2006”.
وأبلغ اللواء بيري الأطراف أن “عملية وضع العلامات المرئية على الخط الأزرق تسير بشكل جيد وتتواصل الجهود لإيجاد أرضية مشتركة بشأن عدد من المواقع للبراميل الزرقاء”.
وتابع: “أود أن أشيد بكلا الطرفين لاستعدادهما التجاوب مع هذه الطلبات من اليونيفيل ولردودهما الإيجابية التي تلقيناها في الأسابيع الأخيرة”.
كما شدد قائد “اليونيفيل” على ضرورة “احترام حرية التنقل لليونيفيل أثناء تأدية مسؤولياتها على النحو المطلوب من قبل مجلس الأمن الدولي وبناء على دعوة من حكومة لبنان”.
تجدر الاشارة الى أن هذا الاجتماع هو المئة منذ بدأت هذه الاجتماعات للمرة الاولى في أعقاب حرب عام 2006. وتعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت إشراف اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006. وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف. ومثل هذه الاجتماعات الثلاثية هي المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان إسرائيل.