اقامت نقابة المستشفيات في لبنان حفل عشاء تكريميا للاعلاميين في فندق هيلتون حبتور، في حضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب ممثلة وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال رمزي جريج، نقيب المحررين الياس عون، ممثل نقيب الصحافة عوني الكعكي نائبه جورج سولاج، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلى العقيد جوزف مسلم ممثلا المدير العام اللواء ابراهيم بصبوص، ممثل رئيس الطبابة العسكرية العميد سامي جبور،، نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور ريمون صايغ، عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور ريمون صايغ وعدد من المدراء العامين في القطاع الصحي والمعنيين واعلاميين واصحاب مستشفيات وممثلين عنها.
هارون
افتتاحا النشيد الوطني فكلمة لنقيب المستشفيات سليمان هارون استذكر فيها النقيب السابق فوزي عضيمي الذي اسس النقابة وترأسها لمدة عشرين سنة كما اسس اتحاد المستشفيات العربية منذ 15 عاما الذي كان همزة الوصل بين المستشفيات اللبنانية ومثيلاتها العربية واسس الجامعة الالمانية اللبنانية لتكون همزة وصل بين قطاع التعليم وقطاع الاستشفاء وبقي يعمل ويعطي حتى آخر نفس من جسده المنهك”.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على روحه، حيا هارون الاعلاميين، مؤكدا احترامه لمهنتهم ولما يقومون به وقال: “ان الاعلام في لبنان هو وجه الثقافة وحرية الرأي وركن باق من اركان الديموقراطية التي تعاني على يد من هو موكل بحمايتها”.
اضاف “انتم لستم غربيبين عن الصعوبات التي يعاني منها القطاع الاستشفائي اذ هي شبيهة بالتي يمر بها قطاع الصحافة وهي صعوبات مادية بالدرجة الاولى”.
وتمنى هارون “ان يزداد عدد الصحافيين المتخصصين في قضايا الطب كونه موضوع معقد ومتشعب وبحاجة الى معرفة في دقائق الامور” مشيرا الى “انه هناك تجاحات كبيرة يجب ان يتم شرحها للناس وليس التركيز فقط على نقاط الضعف”، لافتا الى “انه تم تصنيف لبنان في المرتبة 34 بالنسبة لجودة الخدمات الطبية “.
وشدد هارون على “ضرورة العمل على تخفيض الفاتورة الصحية على المواطن حتى لا تتجاوز ال20 %،” آملا ان يكون ذلك من الاهداف الاستراتيجية للحكومة القاد “.
عون
ثم القى النقيب عون كلمة اشار فيها الى “ان فوزي عضيمي كان مرجعا في عالم الطب ومتفانيا في خدمة الثقافة” ورأى ان مستشفيات لبنان هي من المستشفيات الرائدة في العالم وكان لبنان يسمى مستشفى العالم العربي ، يقصده المواطنون العرب وكلهم امل بشفاء عاجل”.
واكد “ان الصحافة اللبنانية تواكب اعمال المستشفيات وتثني على جهازها الطبي، وان لبنان الذي صدر الابجدية الى العالم صدر ايضا جامعيين لمعوا في الطب”.
وختم معتبرا “ان تكريم الاعلاميين اللبنانيين في هذا اللقاء المجبول بعطر العرفان يندرج في اطار تكريم زملاء رافقوا ويرافقون مهنة حرة بني هيكلها على الثقة بالنفس واغاثة الملهوف وتقديم العلاج الشافي لكل محتلج يلج حرم مستشفى او مستوصف طبي”.
سولاج
واعتبر ممثل نقيب الصحافة جورج سولاج “ان هذا التكريم ليس فقط بين نقيب ونقيب انما بين هيئة تداوي بالادوية والمستحضرات والمنتجعات الصحية وهيئة تداوي بالقلم والكلمة والشاشة والميكروفون”.
واشار الى “ان نقابة المستشفيات دليل واضح على دور المبادرة الفردية اللبنانية في مختلف القطاعات وهذه المبادرة تفعل ما تعجز عنه الادارات العامة الرسمية” مبديا اعتزازه بالانسان اللبناني الذي يخلق من الضعف قوة فيذلل العراقيل ويحقق الانجازات الكبيرة في اطار المبادرة الفردية التي هي دليل على الاقدام والبذل والتضحية “.
وامل سولاج “ان تبادر حكومة العهد الجديد الى تسريع عملية تسديد الاموال المستحقة للمستشفيات خصوصا في ظل الظفط المتزايد عليها بسبب النزوح السوري الذي يرمي بثقله على كلهل البلد”.
ابو فاعور
ثم كانت كلمة للوزير ابو فاعور فقال :”عندما دعاني النقيب الصديق العزيز سليمان الى هذا اللقاء تهيبت لانه بيني وبين المستشفيات على مدى ثلاث سنوات تاريخ من العلاقة فيها من الطيب وغير الطيب، فيها من الود ومن الخلافات لذلك ترددت في قبول الدعوة فانا لا احب ان الاقي احدا بغير ود وعندما استقبلت بالود والصور والابتسامات قررت ان ارد الود بود شبيه وانقل اليكم بشرى انني سوف اغادر وزارة الصحة”.
وشكر ابو فاعور النقابة على الدعوة كما شكرها “على العلاقة التي استمرت ثلاث سنوات كان فيها كثير من الصعاب والمطبات ولكن لم يكن فيها اي نوع من اعاقة الفرص”.
وقال:”تشاء الاقدار وتشاء الارادات ان ينتسب اي شخص منا الى مبدأ او فكر او رأي يكون ولادا لصداقات ولكن احيانا يكون ولادا لخصومات ولم يكن بودي أبدا في مجرى السنوات الماضية ان يكون هناك خصومة او تجن لا سمح الله على اي مستشفى من المستشفيات بل اكثر مر ذلك كثير من المستشفيات التي كانت تحسب سياسيا الى التيار والحزب الذي انتمي اليه عانت اكثر من غيرها من المستشفيات ، وكما قلت ليس في الامر استهداف عقائدي ولكن جل ما في الامر هو اننا كنا نسعى الى انسنة نظامنا الصحي بدءا من المريض الذي يصل الى وزارة الصحة حاملا المعاملة، فهو لا يأتي الى مصرف ولا الى ورشة تصليح سيارات بل هو قادم لان به مرض. لذلك كنا نحاول بدءا من وزارة الصحة وصولا الى المستشفى والطبيب انسنة هذا النظام واعطاء قيمة كبرى للمريض”.
وتابع:”نجحنا ام لم ننجح اترك ذلك للتاريخ، هل يبقى من هذا الارث شيئا او لا يبقى هذا رهن للايام، فقط استطيع القول انه من المنطلق الفكري والعقائدي الذي انتمي اليه كان الرجل الذي انتمي اليه وليد جنبلاط يقول نريد نخبة، اقول انني قمت بواجبي ، كنا نحاول ان ننتسب الى هذه النخبة. واعتقد ان ما آلت اليه العلاقة بين الوزارة والمستشفيات هو الى حد ما يشكل خلاصة الى اننا بدأنا نصل الى فهم مشترك للتعامل مع كثير من القضايا، وابرز دليل على ذلك هو رفع التغطية الصحية الشاملة لمن هم فوق عمر ال64 عاما. حتى اللحظة، رغم كل ما كتب في بعض وسائل الاعلام انها فشل تلو فشل، على الاطلاق، اولا اشكر تجاوب المستشفيات على هذا الامر، الخروقات قليلة جدا وهي ليست نتيجة تمنع من بعض المستشفيات بل نتيجة بعض الاجراءات”.
واكد ابو فاعور “ان هذا الاجراء لم يخلق الفوضى التي كان يحذر البعض منها اذ ان حتى اللحظة نسبة من هم فوق ال 64 عاما الذين دخلوا الى المستشفيات زادت 3 % ولم يحصل هذا الفرق الكبير بحجة الاستغلال، فلا احد يذهب الى المستشفى رفاهية”.
وتابع “تخيلوا في هذه الدولة الزاهرة والعامرة، هذه الدولة التي نكاد نقتتل بين بعضنا البعض على المواقع والمناصب في الوزارات، هناك مواطن لبناني لا يستطيع ان يدخل الى المستشفى بل ينتظر ليصبح عمره 64 وربما يموت قبل ذلك”.
وسأل:”هل هذه دولة تستحق ان نحترمها؟ هل هذه دولة تستحق احترام المواطن ؟ انا بقناعتي ان الدولة التي تقبل بهكذا حالات ليست دولة جديرة بالاحترام وليست دولة جديرة بان ينتسب اليها المواطن. لذلك اعتبر ان التجربة الاخيرة بين الوزارة والمستشفيات هي تجربة ناصعة، في مقابلها قلت واكرر ان للمستشفيات حقوقا لدى الدولة يجب ان تحصل عليها، لا اقول ذلك لاكسب ودكم، ولكن التعرفات في المستشفيات متدنية والى حين اقرار الزيادة علينا الالتزام بالتعرفات الحالية ويجب الا يدفع المواطن ثمن تقصير الدولة”.
وشكر ابو فاعور المستشفيات على الفترة السابقة “التي ترافقنا فيها بكل مراحلها وصعوباتها، كما اشكر وسائل الاعلام اذ ان ما قامت به وزارةالصحة من انجازات في الفترة الاخيرة ما كان ليكون لولا دعم الناس ولولا الوقفة الاعلامية المشرفة الى جانب المواطن في المستشفيات وفي سلامة الغذاء والدواء وغيرها من القطاعات، ولولا انحياز الاعلام فطريا الى مصلحة المواطن اللبناني”.
وختم آملا “ان تحظوا بوزير يكون اكثر رأفة وربما اكثر عدلا ولكن ان يبقى على رباطه وانتسابه وحمايته لمصلحة المواطن اللبناني والمريض اللبناني والفقير الليناني”.