أعلن أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري أن “الدولة في لبنان لا تحترم المزارع، لأنها ترى اقتصاد البلد في الخدمات والسياحة، على الرغم من أن أكثر من 50% من الشعب اللبناني يعيش من الزراعة”.
وقال في الغداء التكريمي الذي أقامه اتحاد بلديات جرد القيطع، على شرف المزارعين المشاركين في “اليوم الوطني لزيت الزيتون” الذي نظمته جامعة البلمند في بينو: “وزارة الزراعة يجب أن تكون وزارة سيادية”، متسائلاً “كيف أننا لا نسمع أحداً يتقاتل عليها كالوزارات التي يسمونها سيادية”، متمنياً أن “يستلم وزارة الزراعة شخص من عكار أو البقاع أو المناطق الزراعية، يعرف معاناة المزارع، وينطلق منها لإيجاد الحلول”.
وأشاد الحريري “بالصمود الكبير للمزارع العكاري”، سائلاً: “هل عكار بنظر الدولة منطقة لبنانية، وإذا كانت كذلك، فالبطاطا العكارية لبنانية مثلها مثل التفاح اللبناني والموز اللبناني، وهي بحاجة إلى دعم سنوي دائم من الدولة في حال حصلت أي مصيبة أو مشكلة في تصريف الانتاج”، مطالباً “الحكومة الجديدة أن تدعم عكار بمزروعاتها وبتطوير العمل الزراعي فيها”.
ودعا الحريري إلى “استخدام كل العلاقات والطاقات من أجل تطوير الزراعة في عكار من تقليدية إلى صناعية، بحيث يكون هناك مصانع زراعية لاستيعاب الانتاج، وهذا الأمر ليس صعباً، إذا استطعنا تحديد الأولويات التي تمكننا من جذب الصناديق الأوروبية والدولية”، مشدداً على “ضرورة تعزيز عمل التعاونيات الزراعية، وخلق علاقات لها مع التعاونيات الزراعية في الخارج”.
وختم بالقول :”نحن ومدير عام وزارة الزراعة متفقون مع دولة الرئيس سعد الحريري على أن يلي تشكيل الحكومة تنظيم مؤتمر زراعي على صعيد لبنان كله يشارك فيه المزارعون ومربو الثروات الحيوانية، كي نستطيع لإيجاد الحلول”.