يشارك لبنان في المؤتمر العالمي للانسانيات الذي سيعقد في مدينة لياج البلجيكية بين 6 و12 آب 2017 وتتشارك في تنظيمه 3 اطراف هي: قطاع العلوم الانسانية والاجتماعية في منظمة الاونيسكو، المركز الدولي للفلسفة والعلوم الانسانية (CIPSH) ومجموعة (Liege together)، ويشارك فيه 1800 شخصية في مختلف المجالات العلمية والعلوم الانسانية والسياسية وممثلون عن منظمات دولية وأهلية ورسمية، ينتمون الى نحو 95 بلدا، وستقام سلسلة منتديات اقليمية في عدد من دول العالم، لتحضير الملفات الاساسية التي ستطرح في لياج، ومنها منتدى سيقام في شباط المقبل في لبنان ينظمه “المركز الدولي لعلوم الانسان”- جبيل (CISH) بالتعاون مع المكتب الاقليمي للاونيسكو والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، ووزارة الثقافة، حول “المركزية الإثنية والتاريخ”.
وفي هذا الاطار شارك “المركز الدولي لعلوم الانسان” في المؤتمر الاقليمي التحضيري الذي عقد في مدينة سوون (Suwon) في كوريا الجنوبية في 19 تشرين الأول تحت عنوان “انسانيات الأمل”، وشارك فيه اكثر من 80 باحثا وأكاديميا ومثقفا الى منظمات دولية حكومية وغير حكومية، من كوريا والصين والولايات المتحدة واليابان وافريقيا واميركا اللاتينية والمنطقة العربية، وأوفد الدكتور عبد الحسين شعبان الذي قدم ورقة أعدت باشراف المركز من خلال لجنة علمية مكونة من مديره الدكتور ادونيس العكره وعضوي مجلس الادارة ناصيف نصار وأحمد بعلبكي وفاديا كيوان، ألفة يوسف من تونس وشعبان من العراق، تحت عنوان “نحو مشروع حضاري لنشر وتعميم ثقافة التسامح واللاعنف في التربية والمناهج الدراسية”.
وتطرق شعبان في مداخلته إلى أهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية، متشبثا بالأمل، الذي هو عنوان المؤتمر في مواجهتها، خصوصا تلك التي تتعلق بحماية الأوطان والمواطنة المتساوية والحق في التنمية وتحدي الحداثة ومشاكل المجموعات الثقافية الدينية والإثنية، ومسألة التواؤم والتعارض مع المجتمع الدولي، ولا سيما قضايا السلام ومواجهة العدوان والاحتلال، والتصدي لخطر الإرهاب الذي تعاني منه منطقتنا العربية، خصوصا بعد احتلال داعش للموصل بعد الرقة، إضافة إلى مشاكل التعصب والتطرف والطائفية وغيرها.
وبناء على طلب المنظمين تقديم اقتراح محدد، تقدم شعبان باقتراح ان “تسهم الاونيسكو في نشر ثقافة التسامح واللاعنف من خلال مناهج التربية، لا سيما بالعلاقة مع البلدان المعنية، ومع المجتمع المدني، وفي اطار اعلان مبادىء التسامح للعام 1995”.
ويعقب المنتدى التحضيري الثاني في لبنان محطتان أخريان في مالي ثم في باريس، في الطريق الى لياج. وستكون هذه المحطات مناسبة لطرح إشكاليات وتصورات المنطقة العربية، توازيا مع المشكلات العالمية، لمد جسر تواصل بينها وبين العالم.