عثر العلماء على عدد متزايد من أسماك القرش ذات الرأسين في محيطات العالم في السنوات الأخيرة، ولكن لم يتمكن العلماء من الاتفاق على سبب هذا حتى الآن، كما لا يعلم أحد على وجه التحديد كيفية حدوث هذا التزايد، الذي قد يلهم صناع السينما لإنتاج جزء آخر من فيلم Sharknado.
ففي الشهر الماضي، اكتشف العلماء جنيناً لسمك القرش البياض له رأسان، وذلك في مختبر في مالقة بإسبانيا، وهو اكتشاف جديد، إذ كانت أسماك القرش ذات الرأسين التي اكتشفت قبل ذلك من الثدييات (الأنواع التي تلد).
فيما تشير الأدلة إلى أن عدد أسماك القرش ذات الرأسين تتزايد منذ عام 2008، منذ اكتشف أحد الصيادين جنين قرش أزرق برأسين في المحيط الهندي، وفقاً لـ NationalGeographic.
في عام 2011، اكتشف العلماء أن التوائم الملتصقة من أسماك القرش الزرقاء انتشرت في خليج كاليفورنيا وشمال غربي المكسيك، وفقا للموقع ذاته، في عام 2013، أمسك الصيادون بسمكة قرش الثور قبالة سواحل فلوريدا، فيما كانت حاملاً بجنين برأسين.
وقد وجد العلماء صعوبة في تحديد السبب، إلا أن بعض الباحثين، مثل عالم البحار الفرنسي نيكولا إيهمان، أرجع السبب إلى الصيد الجائر، وفقاً لصحيفة The Daily Mail.
إذ قال إيهمان، طالب الماجستير في معهد البوليتكنيك الوطني في المكسيك، إنه يعتقد أن جينات القرش آخذة في التقلص، مما يزيد من مخاطر العيوب الخلقية مثل ازدواج الرأس.
بينما تشمل الأسباب الأخرى المحتملة الالتهابات الفيروسية، واضطرابات التمثيل الغذائي، والتلوث، وفقاً لـ NationalGeographic .
إلا أن البعض يرى أن زيادة عدد الأخبار لا يعني بالضرورة أن هناك تزايداً في أعداد أسماك القرش ذات الرأسين، إذ يشير موقع Popular Science إلى أن سبب الزيادة قد يكون أن المزيد من الباحثين يدرسون أجنة سمك القرش، والمزيد من المجلات تنشر النتائج.