طغى الحديث عن تشكيل الحكومة، على كلّ ما عداه داخلياً، فكانت كلمة «تفاؤل» بقرب تشكيلها هي الأكثر تكراراً على ألسنة السياسيّين.
وفيما تردد أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لم يغادر فكرة الحكومة المؤلفة من 24 وزيرا لحسابات سياسية، أكدت مصادر معنية بالمشاورات أن حكومة الثلاثين هي المرجحة، وقالت ان أسماء الوزراء المسلمين الـ 15 قد حسمت وهم عن السنة: سعد الحريري، نهاد المشنوق (الداخلية)، محمد كبارة (الشؤون)، فيصل كرامي (من حصة رئيس الجمهورية)، جمال الجراح (البيئة)، فيما يجري الحديث عن اسم وزير سني من عكار من خارج الأسماء المتداولة، بعدما أشيع أن إسم معين المرعبي وضع «فيتو» عليه من بعض المقربين من رئيس الحكومة المكلف.
الشيعة: حصة «أمل» تضم علي حسن خليل، ياسين جابر ووزير ثالث من البقاع (علي العبدالله)، حصة «حزب الله» وتشمل وزيرين حسمت إسميهما قيادة الحزب، فيما ترك «حزب الله» لرئيس الجمهورية اختيار الثالث، وصار متفاهما عليه.
الدروز: مروان حمادة لوزارة الصحة، على أن لا يرشح نفسه للانتخابات النيابية المقبلة، أيمن شقير (وزير دولة) وطلال أرسلان (وزارة خدماتية).
الموارنة: جبران باسيل للخارجية وبيار رفول (وزير دولة) من حصة «التيار الحر»، غطاس خوري من حصة الحريري، وزير ماروني يسميه رئيس الجمهورية، وزير ماروني تسميه «القوات» (مارون الحلو) ووزير ماروني يسميه «تيار المردة» (يتردد إسم روني عريجي أو وزير من زغرتا من خارج نادي الأسماء المتداولة)، علما أن رئيس «المردة» سليمان فرنجية أبدى تمسكه بحقيبة الطاقة أو الاتصالات.
الأرثوذكس: عصام فارس (ما زال مطروحا) لمنصب نائب رئيس الحكومة من ضمن حصة رئيس الجمهورية، الياس بوصعب (حقيبة أساسية) من ضمن حصة «التيار الحر»، أسعد حردان عن الحزب القومي وغسان حاصباني عن «القوات».
الكاثوليك: ميشال فرعون (من حصة «القوات») ووزير تسميه «الكتائب» (أحد الأسماء المطروحة آلان حكيم).
الأرمن: ألكسندر هاغوب دمرجيان عن «الطاشناق» وجان أوغاسبيان عن الأحزاب الأرمنية (14 آذار»).
الأقليات: ادمون بطرس
وقد استبشر المراقبون إيجابا بعد استقبال رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، مساء السبت، الرئيس الحريري يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري، في حضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، ودار البحث حول تشكيل الحكومة. واستبقاهم إلى مائدة العشاء.
بري متفائل
في المقابل، أكد الرئيس بري أمام زواره أمس أن أجواء لقائه مع الحريري كانت جيدة، مشيرا الى أن هناك تقدما حقيقيا وملموسا على طريق تشكيل الحكومة. وأوضح أن العديد من العقبات قد أزيل وبقي البعض منها، آملا أن تسفر الاتصالات المستمرة عن تذليلها، بحيث تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني الحالي.
وعن طبيعة العقد التي لا تزال تؤخر التأليف، قال: أفضل ألا أتكلم عنها، إفساحا في المجال أمام معالجتها بهدوء.