صدر بيان باسم “مثقفون في بلاد البترون”، انتقد إقفال المكتبة العامة في المدينة، وجاء فيه : “كما فعلت داعش بمكتبة الموصل (الحرق والنهب والتدمير) هكذا فعل البعض بالمكتبة العامة في البترون.
فبدلا من أن يكون بعض القيمين على بلدية البترون مسؤولين “عن صيانة واعداد المكتبة ضمن احترام قوانين السلامة العامة المرعية الاجراء”، “وعن سلامة المواد الموجودة في المكتبة”، كما نصت المادة الثانية من البروتوكول الموقع بين وزارة الثقافة (ممثلة بالوزير غسان سلامة) ورئيس بلدية البترون ممثلة بمرسلينو الحرك، بدلا من تعزيز المكتبة، بزيادة كتبها وتطوير نشاطها بعرض الأفلام السينمائية، واعداد النشاطات الموسيقية وتنظيم الاحتفالات الثقافية المختلفة، كما نصت المادة الخامسة من البروتوكول، وبدلا من تكوين وجمع الذاكرة التاريخية للمدينة والقضاء، يقوم رئيس البلدية برمي الكتب في براميل النفايات وبتوزيع كتب المكتبة ووثائقها وتجهيزاتها مجانا على جهات مختلفة كمقدمة لاقفالها.
إزاء هذه الجريمة الموصوفة بحق تراث البترون وحاضر هذه المدينة وماضيها ومستقبلها، يؤكد مثقفو المنطقة النقاط التالية :
– الاستنكار الشديد لهذا العمل الهمجي.
– مطالبة وزير الثقافة الأستاذ روني عريجي الذي نعرف محبته لمدينة البترون ومثقفيها، بالتدخل فورا لمعاقبة المسؤول او المسؤولين عن هذا العمل.
– مطالبة نواب المنطقة ووزرائها والجهات القضائية والسياسية والدينية والاقتصادية والتربوية وغيرها في بلاد البترون بتوضيح موقفها من هذا الفعل.
– مطالبة الهيئات والمجالس الثقافية في الشمال وفي كل لبنان باتخاذ موقف الاستنكار مما حصل.
– مناشدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التدخل في هذه القضية لأن “الثقافة هي جوهر القوة” والإيعاز لمن يلزم بإعادة الكتب الى المكتبة.
– إلزام المسؤول او المسؤولين عن تبديد كتب المكتبة القيام فورا باستعادة تلك الكتب ودفع مبلغ لا يقل عن مليون دولار لتعويض الأضرار الحاصلة.
– دعم كل من يتقدم بدعوى الى الجهات القضائية لإنزال العقاب اللازم بمن استهتر بالمصلحة العامة.
إن مثقفي بلاد البترون سيتسمرون في متابعة هذه “الفضيحة الكبرى” لإعادة الكتب الى مركزها والاقتصاص من همجية “داعش البترون”، والعمل لاحقا على تعزيز هذه المكتبة واغنائها بكل ما يلزم على الصعد كافة، وفي كل حال فان موقفنا من كل مسؤول سيتحدد في ضوء تصرفه من هذه القضية”.